المقالات

دماء على الخليج ..

1514 2021-12-08

   إياد الإمارة ||   ▪️يوم حزين مثقل -مرة أخرى- برائحة الدماء  البريئة تشهده محافظة البصرة التي يخيم عليها الحزن منذ امد بعيد، منذ أيام صاحب الزنج  ونواح المختارة مروراً بالدفن الجماعي وجرائم علي كيمياوي  و مهدي الدليمي وحقبة البعث الصدامي السوداء وحتى المحافظ الهارب ماجد النصراوي وما قام به من أعمال يندى لها الجبين في المحافظة وما قامت به الجهات التي دعمته ليكون محافظا واقصد الجهات "الخارجية: من خارج محافظة البصرة" وحتى تفجير  صباح الثلاثاء المدوي الذي اوقع شهداء وجرحى أبرياء، بينهم الشاب «علي» الذي يعمل سائقاً لعجلة تعود لأحدى الشركات المحلية، علي الذي لم يكمل عقده الثالث رحل مظلوماً لا لذنب ارتكبه أو لجريرة اقترفها إلا لانه يريد العيش بكرامة وبشرف ومن كد يد عفيفة فإنا لله وإنا إليه راجعون.. لماذا البصرة؟ لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ أعتقد ان هذه المدينة التي يمكن لنا ان نطلق عليها بانها المهد الاكبر والاهم للولاء الإسلامي وللرفض والتحدي ومقاومة الطغيان وهي اليوم ثقل قواتنا في تشكيلات الحشد الشعبي المقدس والمقاومة الإسلامية الوطنية، هذه المدينة التي يدرك الاعداء دورها واهميتها ونشاط أبنائها الذين عمدوا طريق مقاومة البعث الكافر والمحتل الغادر بدمائهم الزكية ولا زالوا على العهد مع قضيتهم (عقيدتهم، وطنهم) لا يدخروا جهدا في سبيلهما، لذا فإن أي إستقرار أو إزدهار أو إحتفاء تشهده البصرة يقض مضاجع الظالمين من محتلين وإرهابيين هم اذناب لهذا المحتل يدعمهم الكفر الوهابي المتوحش "الأعداء"، البصرة بمربدها بملعبها بما تشهده من إعمار نسبي لا تروق لأعراب الذهن الخالي ولا تروق للصهاينة والأمريكان لذا فهم يسعون لتشويه الصورة في هذه المدينة من خلال أعمال إرهابية وأعمال تخريبية وتعطيلية قد نشهد تكررها -لا سامح الله- في الأيام القادمة. البصرة التي ضيعها الاقارب يدرك أهميتها الأباعد .. وكم تمنينا أن لا تكون مدينتنا مدينة الشهداء  مدينة قاسم عبود ومطلك البهادلي  وابو حبيب السكيني وابو مجاهد المالكي  عبارة عن مصدر لجني الأموال والربح المشروع وغير المشروع على حساب اهلها الفقراء، ولكن -واكتبها بمرارة وألم- لقد ضيع الأقارب المدينة وضيعوا معها الكثير من الفرص على الناس وعلى انفسهم. لماذا في هذا التوقيت؟ لا لأن هناك جدل سياسي ومماحكات سياسية وحكومة تغادر غير مأسوف عليها واخرى قد تأتي يرتجى منها إطلاقا.. البصريون فقراء جدا "فقرة نفس" لا يهشون ولا ينشون بمعنى ليس لهم اي تاثير على القرار السياسي العراقي ولا قيد انملة، قرارنا بايدي كردستانية، بغدادية، نجفية، ومن يريد أن يؤثر فهو بالتأكيد سيذهب إلى هناك ليؤثر وهو يدرك أن الربع في هذه العواصم لن يتحركوا إلا بمستوى بيانات إستنكار محدودة إن سفك دم بصري على قارعة الطريق! الإرهابيون الأعداء جميعاً  (صهاينة، امريكان، خلايجة) لا يريدون للبصرة أن تكون مدينة هادئة هانئة مستقرة تقام على ارضها البطولات الكروية وتستقبل بحفاوة وفودا من مناطق مختلفة .. يريدون للبصرة -كما يريدها اغلب ربعنا- ارضا جرداء لا حياة فيها إلا لحركة النفط فقط وفقط. العزاء الوحيد لنا في هذه النكبات المتكررة هو أن يحس البصري قبل غيره بمدينته ويدرك أهميتها ويؤشر بموضوعية على مكامن الخلل فيها ومن حولها ويسعى جاهدا لمعالجة هذا الخلل .. وهذا لن يحدث البتة.. لن يحدث والبعض منا يشعر بالخجل من الكشف عن إنتمائه لهذه المدينة.. لن يحدث والبعض منا يقدم المصلحة الحزبية على مصلحة البصرة ومصالح الاحزاب تتقاطع مع مصلحة البصرة.. لن يحدث والرغبة المحلية والدولية لا ترغب بأن يعم الخير ربوع المدينة.. فإنا لله وإنا إليه راجعون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك