المقالات

السطو على القانون 


  تبارك الراضي tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iq ||    تأسست الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، بمبادرة أُرسيت من الولايات المتحدة الأمريكية، ضمت الدول المنتصرة في الحرب، واتخذت من مدينة نيويورك الأمريكية مقراً لها. طيلة سبعة عقود ونصف، شكلت الأمم المتحدة بوصفها الحكومة العالمية، جواز مرور للولايات المتحدة والقوى الكبرى الاخرى، للنفاذ إلى حيث يتعذر النفاذ المباشر.   عندما وضعت تلك الحكومة قوانينها لإدارة 193 دولة في العالم، لم يكن بمقدورها أن تطلق يد القوى المهيمنة في كل الأحداث العالمية، على سبيل المثال، يمنع ميثاق الأمم المتحدة، استعمال القوة التي تنتهك سيادة الدول، لكن الإعلان العالمي لحقوق الأنسان، العمود الثاني الذي وضعته الولايات المتحدة، يدعم حق الأفراد في مواجهة الحكام أو السلطة المستبدة، ومن هنا نشأ "حق التدخل الإنساني"، الذي تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في العديد من دول العالم. على الضفة الأخرى، تتمتع الأمم المتحدة بميزة نسبية، تتمثل بالشرعية والمصداقية في عيون الناس، حيث يميل الناس للاعتقاد بأن الانتخابات التي تجري تحت أشراف الأمم المتحدة، هي انتخابات نزيهة وشفافة، وهذه الميزة تفتقدها الدول الفردية، لا سيما الولايات المتحدة. نفس هذه الميزة النسبية، هي ما جعلت الولايات المتحدة، تزج ببعثات المنظمة الأممية في العراق، والمناطق الحيوية الأخرى بأريحية عالية، ف الإلتزام الأخلاقي الذي يبديه الناس تجاه النتائج الانتخابية التي تديرها المنظمة، ميزة نسبية طوعت لتحقيق المصالح الأمريكية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك