قاسم آل ماضي|| رُبَما تَكونُ الكَلماتُ هي مِصْداقُ العَواطِف ورُبَما تَكونُ مُعَبِرةٌ عن إحساسٍ. يُقالُ إنَّ الُلغَةَ العَربيةُ تَصلُ إلى أَدَّقِ المَشاعرِ ورُبَما يَكونُ الشُعراءُ هُم مَنْ يَرسِمونَ بالكَلِماتِ أحلى صُور. كَقولِ ألقباني (ألرَسْمُ بالكلماتِ) ولكن هُناكَ مَشاعِرٌ جَيّاشةٌ حِينَ تَصَرخُ الحاجةُ للأَشخاصِ والمَواقفِ، لايُمكِنُ وَصفُها بالكَلماتِ، وتَعْجَزُ الحُروفُ عن رَسمِها مِثْلَ إحتياجُ العِراقُ لِمَنْ يُخْرِجَهُ لَيسَ من عُنِقِ الزُجَاجَةِ فَحَسْبْ بل مِنَ الزُجَاجَةِ نَفسِها. ألحاجةُ الى من كانَ يَحلُّ الأزَماتَ بِمُجردِ حُضُورهِ الذي كان يَسّتَأنِسُ بهِ كُلُ الَذِينَ يُريدونَ الخَيرَ للعراقِ مِنَ الجِهاتِ السِياسيةِ، والجِهاتُ الإعْتِبَاريةُ وحتى الجِهاتُ الدينيةَ والعلميةَ. ذلك ما نَسّتَنْتِجِهُ أو نَفهَمَهُ من سكُوتِهم عن فِعلهِ أيّ تَقريِرَهُمْ وحَسَّبُ أدِلَّةِ الفِقه (ألتَقريِرُ يُعْتَبَرُ حُكْمٌ) والتَقْريرُ هو سُكوتُ المُشَّرِعِ على عَمَلٍ يَراهُ، أي إِنَهُ أَقَرَهُ ورضى عَنهُ. ألكُلُ كانَ يَنّصِتُ لِكَلمَاتِه لأَنهُ لايُريدُ إلَّا الخَيرَ. وكانَ يَقولُ كَلمَتَهُ الشَهيرةَ في أحّنَكِ الظروفِ(( يقيناََ كُل خَير)) ذلك الرَجُلُ الخُرَسانيُ الهويةَ، الشِيعِيُ العَقيِدَةَ. الذي يُرَى في اليَمَنِ حوثياََ، وفي الحَشدِجُنْدياََ، وحزِبيُ الله في لُبنان ، ويُلقي حِجارةََ من سجِيلٍ على اليهودِ بَعدَ صَلاةِ العيد. لا يَسئَلُ أيُّ أرضٍ هذه، بَل يَقولُ مَنْ المظلوم؟؟ كان عَونٌ للكلِ، كُردياََ كان أوعربياََ، سنياََ أو شيعياََ. الذي أرعَبَ كُلَ الثَعابينَ فَكانَ الغَدرُ هو القَتلُ، بعدَ عَجْزِ المَيدانِ عن تَرجَمَةِ حُبِهِ للشهادةِ. شَهيدٌ يَحتَضِنُ رَفيقَ دربهِ المُهندس. أبكى عُيونَ الإمامُ والمظلومينَ، وطافا في كُلِ إمامٍ فَرحِينَ بما آتَاهُمُ اللهُ من فَضّلِه. فسلامٌ عَليهِمْ يَومَ وِلِدوا ويومَ أُسّتِشْهِدوا ويومَ يُبعَثُونَ أحياء.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام https://telegram.me/buratha