المقالات

اقامة الدولة بالعراق بين الممكن والمستحيل..!


 

هادي خيري الكريني ||

 

هل يمكن اقامة دولة بالعراق يحكم بها القانون والشرع ويتساوى بها الكل ويامن على ماله وحرية معتقده؟؟؟

تعالوا نضع كل مخاوفنا على الطاولة ونرى ما الذي يمنع  ..

يحمل البعض الشيعة ...ويقول  عند الشيعة مليشيا أقوى من الدولة وهو قول صحيح جدا ولكن متى تأسست هذه المليشا ولماذا ؟

تأسست بعد سقوط الدولة بسنة كاملة حيث بدء الذبح على المعتقد للشيعة  لمدة سنة كاملة...

  وكانت من جهات لا تمثل التشيع بكل اطيافه إنما طيف واحد أو طيفين او ناس هبوا للدفاع عن عوائلهم وكان مستنكر ومستهجن من المرجعية الرشيدة وسراة القوم  وتطالب بتمكبن القانون ...وكان لديه حجة للدفاع عن نفسه ذبح على الهوية وجرائم ضد الإنسانية عوائل كاملة تم قتلها على معتقدها فقط وفقط ...كيف تقنع انسان يتعرض للذبح قومه بلا مبرر بالصبر وتمكين القانون..

 وقانون من ؟؟

قانون المحتل الذي حل كل مؤسسات الدولة وبقى بلد متناهي الأطراف بلا جيش ولا شرطة ولا قانون إنما قانون الغاب هو الذي يحكم فمن نلوم الشيعة الذين دافعوا عن أنفسهم  ام  السنة الذين اسسوا اكثر من عشرين فصيل مسلح ( القاعدة وجيش الصحابة وجيش عمر وجيش الخلافة والنقشبندية والجيش الحر وجيش العشائر وووو...)  لقتال الشيعة على المعتقد ومدعوم بالمال والرجال من كل دول الجوار عدا إيران فقط وفقط ( تركيا والاردن وسوريا والسعودية فضلا عن دويلات الخليج التي تحت عبائة ال سعود مثل الكويت وقطر ودويلة الإمارات والبحرين باستثاء عمان وقفت على الحياد ) وأًؤكد سوريا كانت الداعم الأول قبل أن تصبح فريسة للارهاب الذي غذته واحتظنته بدواعي العروبة ثم انقلب عليها فاكتوت بناره

وكانت هناك ارادة لفرض هيبة الدولة قادها المالكي بولايته الأولى وكانت عرجاء ضرب الشيعة وترك الباقي يسرحون ويمرحون بل أصدر عفو أطلق بموجبه آلاف القتلة وساعدت امريكا بتنمية الإرهاب وغذته لما وجدت هناك اصرار إلى خروجها ثم قويت شوكة الإرهاب وتم بتشجيع جمعي بالمناطق ذات الاغلبية السنية وبدءوا بإسقاط هيبة الدولة ورجم الجيش العراقي ووصمه بجيش المالكي والمجوسي وهو اصلا قادته من العناصر البعثية الفاسدة ساعدوا على اسقاطه وانهياره...ترتب على هذا سقوط ثلث العراق فجاءت الفتوى المباركة فتأسست فصائل تحت مسميات عدة هي نواة تشكيل ال ح شد المقدس وتم بموجبه تحرير العراق واستعادة هيبة الدولة وبدل من تكريمها تم وصمها بالذيول والعمالة من الذين لم يشتركوا بالدفاع عن البلد لا بمالهم ولا أنفسهم بل اغلبهم عملاء للمحتل والإرهاب...ثم كانت المعضلة الأساس الابقاء على هذا الجيش العقائدي فكانت معركة ضاربة داخل مجلس النواب لتشريع قانون جعله ضمن القوات الأمنية والاعتراض من نفس الذين اسقطوا الجيش والذين يدعون ارجاع هيبة الدولة وتحول الح شد إلى أكبر قوة منضبطة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة ولم يتساوى بالقوات الأمنية من حيث الراتب مع انه هو من اعادة الهيبة لكل القوات الأمنية إلى أن جاء المنتفجي فكان قراره التاريخي ان يتساوى مع القوات الأمنية وأحدث ضجة إضافة لسعية لاعمار العراق بالاتفاقية الصينية أدى إلى سقوطة على يد نفس الاطياف التي أسقطت الجيش وثلث العراق ادعياء التشيع مدعومين من ابناء المناطق المحررة كمكافئة لل ح ش د لانه حررهم فكان جزائه تأليب الدنيا عليه ومحاربته وهذا عزز مخاوف الفصائل التي اسست الح شد للابقاء على جناح مسلح لها للدفاع عن نفسها ومناصرة الح شد...فكيف تقنع ناس حرروا الارض والعرض وكانت المكافئة تاليب الدنيا عليهم ووصمهم بالذيول ان يتخلوا عن سلاحهم بوجود عدو يتربص بهم الدوائر...

ثم هناك مليشيا مسلحة محمية بالدستور ولا تخضع للسلطة الدولة بل تحارب الدولة ( البيشمركة ) حيث ساهمت هذه المليشا بسقوط ثلث العراق وقاتلت الجيش العراقي وسلبته أثناء الانسحاب إلى مناطقهم كقوة صديقة بدل الدفاع عنه طلبت التخلي عن سلاحه وفعلا إلى الآن معظم سلاح الجيش العراقي تم الاستيلاء عليه من  قبل هذه المليشيا والتي تاخذ راتب من الدولة ولا تخضع للسلطة الدولة ولها اطماع بالسيطرة على نصف العراق وانفصالية فكيف اقنع فصيل شيعي ان يتخلا عن سلاحه ومن يحميه من البشمركة والد وا ع ش ...اذا كان الجيش غير قادر عن حماية نفسه وامريكا تمنع تسليحه باي نوع من الأسلحة وبدون غطاء جوي ولا مدفعي مجاميع شيه مسلحة عتادها محدود واسلحتها محدودة ومخترق من كل دول الجوار والمحتل وكل مكون يعمل مع.مصلحة عمقه العقائدي فكيف تقنع فصيل مسلح ان ينزع سلاحه .. ؟؟

ثم نسأل اي مكون لم يكن لديه جناح مسلح يعمل بالعلن او بالسر ...

بهكذا وضع كيف يمكن اقامة دولة بالعراق يامن بها الكل على نفسه ومعتقده في ظل ظروف معقدة وتخوف جدي من الكل ان يغدر به الاخر ...اذن الحل اولا قبل أن تطلب نزع سلاح الكل تكوين جيش قوي مسلح وغير مخترق يكون العمل به على اساس المواطنة وليس الطائفة او القومية وقادر على حفظ الامن ليكون حجة ووسيلة امان يلوذ بها الكل عند الملمات ...

وللحديث بقية

 

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك