المقالات

الديمقراطية المسفوحة ظلما

1509 2021-11-23

  قاسم الغراوي ||             كيف  يمكن ان نحافظ على القيم الديمقراطية ونركن الى مبادئها ونلتزم بها باعتبارها مايميز النظام الديمقراطي في العراق مالم تحترم من قبل السلطة الراعية لهذه القيم ومسؤولة عن تطبيق الدستور ، وماهي الوسيلة التي نعبر فيها عن مظلوميتنا غير التظاهر السلمي خصوصا اذا كان هذا التظاهر  من طبقة واعية وقادة فكر تفهم قيم الديمقراطية .    التظاهرات والاعتصامات والتعبير عن الراي هي احد مرتكزات التعبير عن روح الديمقراطية في ظل هذا النظام والوقوف مع الحقوق والمطالبة بها  واجب اخلاقي وشرعي من قبل المسؤولين من اعلى مستوى الى ماهو ادنى لايصال الصوت الى اصحاب القرار للنظر في تلك المطالب.  في عراق اليوم  إياك أن تكون نزيهاً صالحاً مخلصاً في عملك ما دمت تحتل درجةً خاصة وموقعاً متقدماً في الدولة ، فالصدق والنزاهة والاخلاص والكفاءة والوقوف الى جانب الموظفين المطالبين بحقوقهم صفات ومواقف تتناقض مع الموقع الذي تحتله ، لذا عليك أن تكون مراوغاً متملقاً فاسداً الى النخاع بائعاً لتاريخك وهويتك لتحظى بشرف البقاء في المنصب .)  ان ديدن المزمنين في السلطة وحتى المتسلقين والعابرين والذين لايمتون بصلة الى اختصاص عملهم في وزاراتهم  يتعاملون بعنجهية ويستغلون مناصبهم في اصدار قرارات ضد موظفيهم لمجرد انهم تجمعوا للمطالبة باستحقاقاتهم ووجدوا من يقف الى جانبهم في مستوى رفيع باعتباره يرعى حقوقهم المشروعة ، لكنه يفاجئ كضحية ليدخل في متاهات القانون والقضاء  وربما وجهت له تهمة التحريض لوقوفه مع حقوق الموظفين في وزارته .  مما يدعو للاستغراب ان نتابع وزيرآ يتقاطع مهنيآ مع وكيله وربما لايطيقه ، لا بل يذهب للشكوى ضده لمجرد انه وقف مع صوت المظلومين في نفس الوزارة ممن يطالبون بحقوقهم ، وكانه قاد انقلابا ضد سلطة الوزير الذي كان بالامس بعيدآ عن جسم الوزارة واليوم بعيدا عن روح الديمقراطية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك