المقالات

إنَّهُ لا يَهْجُر..!

1383 2021-11-17

  قاسم آل ماضي||   فَارَقَ  رَسولُ اللّه مُحَمَد صلى  اللّهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّمَ  الحَياةَ  وفي قَلبهِ حَسرةٍ على أُمَتهِ التي لَم تَعرف قَدْرِهُ ولا قَدِرِ الرسالةِ إلا مانَدَرّ مِنهُم وكانت لهُ أُمنيةٌ في آخِرِ لَحَظاتٍ مِن حَياتهِ  أنْ يَهديَّ الأُمَةَ إلى  طَريقٍ لاتَضِلَ بَعدهُ.  أتَهَموهُ إنهُ يَهجُرُ وهو مَنْ وَصَفَهُ الباري إنَهُ لايَنطِقُ عن الهوى أيّ إنَّ كُلَ حَرفٌ من كَلِماتِهِ التي تَحمِلُ صِفَةُ النُطْقَ لم تَكُنْ إلا بِمَرضَاتِ الله سُبحانَهُ وتعالى و أَداءاََ لأَحْكَامِهِ وتعاليمهُ.  وكذلك قُتِلَ علياََ وهو يَشكو غُربَةُ زَمانِهِ من جُحُودِ الناسِ بل وحَتى مع عِلمِهِم بذلك الجُحُودُ مُعانِديِن.  لم يَحْمِهِ المُسّلِمُونَ. لَيسَ في قَتلهِ فَقَط بل حتى حِينَ صْفِينَ أرغَمُوهُ على أن يُذْعِنَ وَهو يَعْلمُ إنّ شَيِطَانَ الإنّسُ مَنْ يُحِيكُ الخِدَعَ وكان بينهُ وبَينَ النَصّرِ أَقَلَ مِن ساعةٍ بَل أقلَ من أمتارٍ رُبَما ومَاجَتْ الأُمَّةُ بالفِتَنِ وَراحَ صُنَّاعُ النِفّاقَ في أُمةٍ لم تَفّقَه مِنْ الإسلامِ غَيرَ كُرسيَّ الحُكْمِ والَقتْل بِتَصنيعٍ من أَفْكَارِ المُنافِقيِنَ والمُؤَلَفةُ قُلوبَِهُم ويُلبِسُونَها لِبَاس الإسلامََ والإسلامُ  يَئِّنُ  غُربَتِهُ.  إلَّا مِن نَفرٍ قَليلٍ ومع كُلِ القَتلِ بآل النَبَّي الَذِينَ هُم حَمَلةُ الرِسالةُ وبَابُ اللّه بِشهودِ جَميِعِ الأُمةِ وحتى أَعدائِهِم والمُبْغِضُونَ لمَ يستطيعوا أنْ يَجِدوا في حَياتِهِم ولا سَكَناتِهمْ شَئَياََ لِغَيرِ اللّه مع كُلِ القَتلِ والسَبي وكلُ ماحَملتَهُ مِنْ كُتُبِ التأريخِ عَنْ أبْشَعِ جَرائِم الإنْسانِيةِ بِحَقِ قادةِ الإنسانِيةِ  شّاءَ اللّهُ حِفْظَهُ للأُمَةِ والدّينُ بِذلك السّلسَالُ الذي جَعلهُ الله ملاذاََ للدينِ فَكمْ من مُعْضِلةٍ تصدى لها أباالحسن وهو جَليِسُ البَيت يَرفَعُ شُبّهَةََ او مِحْنَةََ لَحَقَتْ بالإسلامٍ الأصيلٍ تَبٍعَهُ على ذلك وِلْدِهُ ومَن سارَ على نَهْجِهِ كابرٌ بَعدَ كابر وقد حَبَّى الله العِراقَ الحَبيبَ بِعددٍ من ذلك النسلُ الشَريفِ رَحِمَ اللّهُ الماضِينَ وحَفَظَ الباقِينَ وفي مِحْنَتِنَا  المُعاصرةُ تَصدى السيدُ الزاهدُ علي السيستاني لكثيرٍ من تِلك الأَزَماتِ التي كانت تَعصِفُ بالأُمةِ حتى ذاعَ صِيتهُ بَينَ القاصي والداني وصارتْ الأُمَمُ تَقْصِدَهُ حتى من غَيرِ دينٍ.  الأسلامُ ومن رجالِ الإنسانيةِ ونَحنُ نَمرُ بِعاصفةٍ هَوجاءَ تَكادُ تَحرِقُ الحَرثَ والنََسلُ ولانَعرِفُ لهُ طَريقٌ وهو بين ظُهُورِنَا لِكُثْرَةِ ما آذَيّناهُ بِتَغييرٍ وتحريف تعاليمهُ ونَصائِحَهُ بل إسْتَعّملنا كلامهُ لِغايةٍ غَيرَ الذي أرادَ، فَسَدَ الباب دُونَنَا كَسَدِ بابَ يعقوبَ على أبنائهِ العّاصِينَ لِمَّا جَنَّتْ أيديَهُم على يُوسُفَ ونَحنُ ايضاََ ألقَينا يُوسُفَ في البِئرِ وهو العراق لِتَخلوا لنا الدُينا التي إختَارتْ يَزيدَ دون الحُسَين فَضَيَّعنا الدِينَ والدُنياا الأ يَجدرُ بِنا أن نَقِفُ على بابِ أبنِ مُحَمَداََ وعلياََ صلوات الله عليهم ونَطلُبُ السماحُ كما فَعَلَ أخّوةُ يُوسُف فالحَلُ بِكَلِماتِهِ التي باركها اللّه وإنْ سَد البابَ وشَاحَ بِوَجْهِهِ فقلبهُ الحَنونُ ينزفُ دماََ وأدمُعاََ من أجلِ كُلِ مَظلومٍ بالعراقِ الحَبيبِ.   بل من أجلِ العِراق نفسه فهو الجُرحُ الكبيرُ الأ يَجدرُ بِنا  أن نَقِفَ أمامَ البابِ وقفةُ الأبْنُ الضال لَعل يداََ تُوضَعُ على الرأسِ أو كَلِمَةٌ تُجّليَّ الجَليد ونَتُوبُ الى الله لِمَّا أسرفنا  بِِعقوقِنا لوالِدنا لِيُنقِذَنا من ذلك التيه ُ والضَلالُ ونَنْصِتُ لِكَلامِ أبنِ الزهراء  ونُذعِنُ لِحكْمَةِ أبنها البار إنْ كُنّا نُريدُ العِراقَ فهذا هو الحَلُ أو نقولُ أنَ الرَجُلَ يهجرُ ويَحلُ بِنا ما حَلَ بالأولينَ إنَّ اللّهَ لايُغَيرُ ما في قَومٍ حتى يُغَيروا مابأنْفُسِهِمْ والعاقِبةُ للمُتَقِينَ.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك