قاسم آل ماضي || إِسْتِسّلامٌ للأقدارِ؟ أَم صُمُ الأذانِ؟ أم وَضعُ الأيادي على العيونِ؟ لِمَا هذهِ الفَوضى؟ ولِمَا يُستَباحُ الدمَ كُلَ يومٍ؟ ولِمَا يُفتَحُ صَندوقَ الفِتَن؟ وَكَم نَحتاجُ مِنَ الوَقتِ لِكَي نَفهَمُ ونُدرِكُ إنَ الحلَ قد هَربَ كَسجينٍ حُكِمَ عليهِ بالموتِ.؟ .. رَكلاََ بالعقولِ الجَوفاِء فلا يَعودَ لِيَموتَ أو يَكونُ سُخرِيةٌ حِينَ يَكونُ التَعَصُبُ هو الحَاكِمُ والجَهلُ هو المُستَشارُ وَقد أُحِيطَ بِغَفلَةِ وزراء، وسَجّانٌ يُطالِبُ بِثَأرِ جَلادٍ. أو هي الغَفلَةُ الأمُ الحَنونَ التي لاتُريِدُ أن تُفارِقُ أبنائها ومن هم أبناؤئها ؟ هو الشَعبُ بالطَبعِ أو هو من صَنع تِلكَ الأقدارُ أو هي أقدارٌ أم لِعْبُ صِبّيَانٌ بناراََ بَدأتْ بِحرقِ الأصابعِِ وهَدَفُها أن تُحِيلَ كُلُ شئٍ الى رَمادٍ لماذا؟ لأن الأمورَ لاتَسيرُ وِفْقَ مايراهُ العُربان أو شَيطَانَهُمُ الأَكَبر والمُشْكِلةُ إننا لانَتَعلمَ أو نَنْسى ألدَرسَ بِسهولةٍ فَنَرسِبَ بِكُلِ المَراحِلِ والمَواضِيع.. فلاخَدمَاتٍ ولا طَريقِ حَرِيرٍ ولاميناءٍ ولا بُنَّىََ تَحِتيَّةٍ. هكذا القَدرُ أو تِلكَ شَمَّاعَةُ الأَخْطاءَ ألتي أسْمَينَاها بالقَدرِ. فَبَدلُ الحِوار يَكونُ التَقاذُفُ بالتُهَمِ هو المَوقِفُ وبَدَلُ لَمَّ الشَملِ يَكونُ التَقْسِيمُ والقَتلُ هو اللُغَةُ وثَمنُ ذلك كُلَهُ دِمَاءُ (أبن الخابية)؟ وهي خائِبةٌ لارَيبَ خاب أمَلُها في أصْحابِ القَرارِ قَبلَ أن يَخِيبَ بأَصحابِ العُقولِ بعد أن تَنَسمَ فِيهُم خَمَر مُخَططاتِ الشَيطانِ الأَكبَر فَالكَلامُ عن الإحتلالِ أو القَتلُ أو نَهبُ الثَرواتِ قد أُخّفِيتْ صَفحَتهُ. والكَلامُ فَقَط مَنْ يَقُتلُ جَمَاعَةَ مَنْ؟ ومَنْ يُزيِحُ جَمَاعةَ مَنُ؟ ومَنْ يَجتثُ مَنْ؟ بَعدَ أن تَجَاوَزنا بِنَجاحٍ إجْتِثَاثَ جَلادَ البَعثْ، وَرَدَدْنَا سِياطَهُم إلَيِهِم وَقَد إشّتَاقَتْ لِظُهُورِنَا ولا هَمَّ لَنا سِوى عَنْ عَدَدِ الكَراسِيّ ألتي تَشْبَهُ كَراسِيَّ الحافِلة التي لايَسْتَقِرُ عَلَيها أحداٍ بَينَ صاعداٍ ونَازلٌ ثُمَّ سَلَمّنَا مَصيِرَنا للفِتَنِ التي تُرّسَمُ مُنْذُ أن قُلنا (أشّهَدُ أَنَّ عَلِياََ وَلِِيُّ الله) نَنْتَظِرُ ونَنْظُرُ الى بَطشِ بَعضِنا بِِبَعْضٍ. غَيرَ مُلتَفتِينَ الى إِنَّنَا أُمةََ واحدةٌ في بَلداٍ طَرَحَ الله فيهِ الخِيراتِ لِتَكفِيَّ الجَميع، بَل لِتَكفي قارةٍ ولا نَنَّالُ مِنهُ سِوَى عَلماََ يَلُّفُ جَثامِينَ أبْنَائَنا أو رَصَاصَاتٌ تَخْتَرِقُ صُدُورَنا، فلا عَدوٍا مُحَدَدٌاٍ ولاصَديقٍ واضِح. وأصبَحتْ أمريكا كاألإله يُمِيتَنَا ويُحْيِنَا وإن شَّاءَ قَتَلَنا وإنْ شَاءَ حَزَّ رِقْابَنَا وإنْ شّاءَ جَعَلَنا نَقتُلُ أنْفُسَنَا وهي مَنْ تُنْعِم عَلَّينَا بالخَلاصِ مِنَ الحَياةِ إلى مَوتِنَا... ومِنْ حُريةٍ ضَيَّعناها الى سِجْنٍ صَنَعْنَاهُ بِيَدِنَا المُهِمَ أنْ تَرضى عَنا.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام https://telegram.me/buratha