المقالات

مسارات وتوقعات بعد حسم النتائج

1699 2021-11-14

  قاسم الغراوي  ||                       نتحدث عن عملية سياسية عرجاء يصعب  عليها ان تسير باستقامة دون ان تعثر او تتازم، وادوات هذه العملية فاشلين (حد كطع النفس) لم يستطيعوا ادارة الدولة ، ولا التخطيط للنهوض بها ولم يتمكنوا من ايقاف زحف الدولة العميقة الفاسدة  ولاتعمير المدن ، ولا الحفاظ على السيادة ،مشتتين،  وخرقوا الدستور في اكثر من مرة ،وتوافقوا على ادارة الدولة بالتراضي والتوافق غض النظر عن نتائج الانتخابات  ولا مجال للصالح بين الطالحين . الاجواء لازالت ملبدة بالتوتر يترقب فيها الخاسرون النتائج النهائية للانتخابات ، والفائزون يتداولون في كيفية الوصول الى مغانمهم وفرض شروطهم ، والكتلة الفائزة في الانتخابات تغرد خارج الجمع برؤية جديدة والشركاء ينتظرون صيدهم الثمين من الكتلة الفائزة الاكبر التي تتعهد بتشكيل الحكومة . لازالت البيئة السياسية غير مهيئة للحوارات النهائية وحسم الكتلة النيابية الاكثر عددا  لعدة اسباب  : وهي لم تعلن النتائج النهائية للانتخابات والاطار التنسيقي لم يدخل في مفاوضات مالم يعرف حجمه وثقله الانتخابي باعتبارة معترض على نتائج الانتخابات . ثانيا لازالت كتلة التيار الصدري متخبطة في التوافق والتفاهم والائتلاف مع الكتل الاخرى بعيدا عن الاطار التنسيقي الشيعي  مما دعى السيد مقتدى الصدر لاستبدال الشخوص المفاوضين من الكتلة  مع  الكتل السياسية الاخرى دون نتيجة وهذا دفعه للحضور دون جدوى . واعتقد لم يتوصل بحضوره  الى نتيجة مع الفرقاء ( تقدم والديمقراطي الكردستاني ) سوى نصيحة بضرورة ان ؛ تلتئم مع الكتل الشيعية لتشكل الكتلة الاكبر حتى نبدا خطوة التفاوض لتشكيل الحكومة. السبب الاخر يصر السيد مقتدى الصدر على تشكيل اغلبية وطنية تتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة ونجاحها واخفاقها ولن يحصل هذا لان التجارب السابقة في تشكيل الحكومات هو البناء على التوافق وتقاسم المغانم وان الجميع في الحكومة ومعارض لها. لا احد يقتنع بدور المعارضة رغم تصريح بعض قادة الكتل السياسية بهذا الشان ، وان تشكلت ولم تشارك في الحكومة سيكون دورها غير فاعل في البرلمان ولكم في البرلمانات العراقية السابقة دروسا وتذكرة. المشكلة المعقدة في كيفية الاتفاق للوصول لترشيح شخص غير جدلي ترضى عنه (اليهود والنصارى) في ظل تاثيرات الدول الاقليمية والدولية ويتفق عليه قادة الكتل السياسية. الكاظمي مرشح التيار الصدري وهو مرفوض من الاطار التنسيقي جملة وتفصيلا ،والسيد المالكي يسعى بضمه من اعداد من الفائزين ليتصدر المشهد السياسي الاكثر عددا لتشكيل الحكومة ويقف امامة الرافض  لولايته السيد مقتدى الصدر  وطرح السيد العبادي كمرشح تسوية الا انه ربما  يرفض وربما لن تجتمع عليه جميع الاطراف . من سيذيب الجليد بين الفرقاء ونحن بانتظار امطار   هذا الاسبوع لتغتسل ذنوب وخطايا البشر الذين اجرموا بحق الشعب واتفقوا على مصالحهم بعيدا عن مصالح الوطن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك