عَـبـّـاسُ البياتي ||
ليس يجب إبعاد فكرة الدمج وفقط ، وإنما يجب إبعاد الحشد من كثير من الأمور التي تُطبق على بقية الأجهزة الأمنية ، فالعراق لم يُرْجع ولم يُحفظ بحلق اللحايا ولا بالتدريبات الصباحية القاسية في الطين ولا الانضباطية العسكرية ، ولا بتصريحات من خلف الشاشة وغيرها ، وإنما وفقط رجع وحفظ بالعقيدة الشيعية الأصيلة ، حرر بالالتزام الديني بوصايا المراجع ، والإيمان بالتكليف الشرعي والتمسك بالفتوى شرعاً وأخلاقًا ، وفي ذلك الوقت عندما هب الحشد بالفتوى المباركة ، فالجندي في الجيش والشرطة وبقية الأصناف ، لم يكن دفاعهم من مفهوم وطني ، وإنما كان من مفهموم عقائدي صرف ، يجب التأكيد على هذا الأمر كثيرًا . فكثيرًا ما شاهدنا على السواتر أبن الاتحادية يهتف نداء "لبيك يا حسين" وهو كتف على كتف مع أبن الحشد، ففي ذلك الوقت لم يكن مقاتلي الداخلية والدفاع مهتمين بالانضباط ، بقدر إهتمامهم بعقيدتهم وكيف يستردون وطنهم من تلك الأيادي الخبيثة الغريبة ، فبدل أن ننقل هذه الصبغة الحشدية العقائدية الأصيلة لغيرها من المؤسسات العسكرية ، البعض يفكر بضم الحشد لهذه المؤسسات! ، نحن هنا لسنا في صدد المقارنات والانتقاص من قيمة أبناءنا ومنتسبينا في القوات الأمنية ، بل هم أيضاً كما ذكرنا من طينة هذه العقيدة الأصيلة الرصينة،
ولكن في الوقت نفسه يجب إبقاء الحشد كما هو ، بل الإكثار من التشديد على الجانب التعبوي والعقائدي لدى المقاتلين ، وتذكيرهم بأن سبب انتصاراتكم وبطولاتكم هي عقيدتكم لا غير . فمحاولة ضم الحشد للقوات الأمنية هي انتحار لنا جميعًا ، والاستسلام لجميع المخططات والاستهدافات الخارجية القادمة.
السلام عليكم أصبتم اخي البياني جزء من الحقيقة وكبدها ولكن الواقعية الدولية اليوم تقوم على مرتكزات ستراتيجية من العقيده والفهم الواقعي للمتغيرات الدوليه والإقليمية هي في مجملها ضرورة التحرر من الهيمنه الامريكية بكل اشكالها العسكريه والسياسيه والمالية والتخلص من سياسات الاحتكار وتحرير البحث لعلمي من هيمنته وهي اوسع الأبواب ،ان الجامع والرابط بين المستضعفين في العالم هو خلق القوة التي اردنا الله عز وجل للمستضعفين ان تكون سلطاناً لكي يخرجو من ذُل العبودية الى الحرية التي كرم الله بها الانسان .