المقالات

حكومة عراقية وطنية قح

1761 2021-11-04

 

حسن المياح ||

 

 

لا يصلح حال العراق والعراقيين إلا بتشكيل حكومة عراقية نظيفة، وطنية عفيفة، قحة الأصالة، خالصة المنشأ، غنية بعيدة عن، هاجرة لاغية لكل وأي تدخل خارجي مهما كان هيلمان ذلك التدخل، وقوة فرضه اللاغي الذي لا يصلح للعراق أمن سيادة، ولا حسن ريادة، ولا مسلك عدالة، ولا نمو خدمات وإستحداث إستثمارات وبناء عمارات .....

عراقنا واحد، وشعبنا واحد، وإستعدادنا لبناء وطننا العراق العظيم واحد، ولا نقبل بما يشتت أمرنا، ويفرق جمعنا الذي إنبنى على وحدة العراق عقيدة رسالة إلهية، وأن إلاه جميع الخلق هو الله الواحد الأحد الذي لا يقبل التجزئة والآختصاص والتفريق، ولا الأنفصال والتباعد والإنعزال ؛ وإنما آصرة تجمعه وتوحده وإجتماعه هي تربة الوطن الخصبة المعطاء، التي لا يدنسها قدم مجرم عميل أو دخيل، أو إستعمار رذيل وإحتلال رحيل .... والعراق كما هو معروف هو أرض الأنبياء، وموطن الرسالات من آدم ونوح وإبراهيم وحنايا وأسرار وخفايا رسالة النبي محمد بن عبدالله خاتم الرسل والأنبياء المستودعة في سر وصيه علي بن أبي طالب لما إتخذ من الكوفة عاصمة لدولة الله في الإسلام ......

فمن له مثل هذا المجد التليد، والفخر العتيد، وألأصالة الولودة جواهر معدن وجود رسالي كريم مجيد ...فهل يحق لنا نحن العراقيين أن نفرط أو نخرط القتاد تفاريق هنبثة سياسة إستعمار، أو هلوسة ديمقراطية إفتعال، أو لغو رجوع جاهلية إرتحال، من عز طاعة الله الملك الحاكم الجبار الى تعس ظلام جاهلية جهلاء أبي جهل وأبي لهب وأبي سفيان .... وهل سمعت يومآ أن يجتمع الضلال مع بهجة سطوع إيمان وعزة وجود رسالي حر عزيز كريم لإنسان، أن يختار على النور الظلام، معلمآ وبوصلة إرشاد في رؤية طريق العمر ودنيا الحياة بسلام؟!

فالنجاة والعبور بالحكومة العراقية الوطنية التي لا تحدد بطائفية ولا قومية لأن الكل سواء في ميزان الله يوم الحساب، ولا تقيد بمحاصصة ولا بتوافق على أساس توزيع مغانم نهب بين فرسان، ولا أرض خصبة فيها لفساد أو ظلم أو طغيان، ولا رجاء لأفضلية حزب سياسي، أو تيار آيدلوجي، أو تجمع توافق، أو تكتل محاصصي على أساس حيازة أصوات في كفة ميزان، وما الى ذلك من إمتيازات وصفائح مصالح وأوراق منفعة تكون في الحسبان، لأن كل عراقي هو فرد إنسان، ولا يطغى أو يميز هذا على ذلك لأن الطاغوت والطغيان بدون إستحقاق، والتمايز بدون عدل، لا يستقيمان، ولا يكونان، ويرفضهما العقل والشرع والوجدان ..... فبأي آلاء ربكما تكذبان .......

في ظل وجود حكومة عراقية وطنية شاملة، تلغى مسميات وأبلقات الأغلبيات السياسية، وما ماثلها من تضخم تسميات خالية فارغة جسام، لأن التكليف فيها على أساس الصلاح والنزاهة والإختصاص، والخبرة والممارسة والمران، والقوة في الموقف، والشجاعة في إتخاذ القرار، والإحاطة بما يجري في الساحة الداخلية وما هو خارجها في إقليم أو دول عالم ومختلف الأوطان ..... ولا دخل فيها تكليفآ لإنتماء حزبي، أو ولاء لتيار، أو إنحياز لإندماج تكتل، أو إيواء وإنخراط لتوافق تجمع، مهما كان..والتمايز والتنافس في التكليف والمسؤولية يكونان على أساس التقوى والعمل الصالح بإحسان وإتقان ....

 ولا نريد دوشة أغلبية، أو فهاهة وجهالة أكثرية، أو موضة غربية ليبرالية، أو بردة فصال أزياء مدنية، أو لوذعة جاهلية صنمية حزبية فائزة في الإنتخابات، أو تطيير إعلان ويافطة كبرى كتلة إنتخابية، أو برلمانية في إنعقاد أول جلسة في البرلمان بروح رياضية تواددية تعارفية تنتهي بفذلكة تأشيرية على أنها الكتلة التي تشكل حكومة عراقية ......

وأخيرآ أقول لا يقضى على المحاصصة والفساد، وتقاتل الطائفية وتنازع القومية، والفرقة على أساس إختلاف الأديان والمذهبية، وإستئثار الذات المنحرفة والحزبية، والسرقة والسلب والنهب والإنطوائية المليشياوية، وما الى ذلك من أمراض سياسية، ووباءات إملاءات وأجندات خارجية، وإنتماء عمالات وولاءات أجنبية ...... إلا في حكومة عراقية نظيفة وطنية عفيفة أصيلة قحية .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك