المقالات

خرافة الاغلبية السياسية والمعارضة 

1360 2021-11-02

  قاسم الغراوي  ||                                 القوى السياسية في العراق تستثمر السلطة بعد  نجاحها في الانتخابات ، لترتيب اوراقها وتبتعد كثيرا عن المعانات الحقيقية للشعب ولاتحقق تلك الوعود التي تطرحها في برامجها حكومية كانت ام حزبية ، وحتي المستقلين للاسف لم نسمع لهم صوتآ والذين يعدون الشعب لم يقدموا ما يثلج صدوره .  ان الاغلبية السياسية والمعارضة خرافة في النظام السياسي العراقي ولاوجود لهما ، وهم يعرفون ذلك،  لان الطبقة السياسية لايمكن ان تخلع عباءة التوافق السياسي والمحاصصة ، وهي تريد ذلك رغم ماتطرحه من معارضة لهذين المفهومين ، ولو كانت جادة لغيرت الكثير او اعترضت على التشكيلة السياسية وغادرت ماسنته وعملت عليه ، وكل ماحدث ويحدث في العراق وسيحدث هو بسبب التركيبة السياسية التي اضعفت العراق كثيرا وجعلته في مهب ريح المصالح الدولية والتدخلات الاقليمية.  ان النظام السياسي في العراق هو نظام هوياتي  ولايمكننا القفز على الوقائع والحقائق الملموسة او نغالط انفسنا طيلة ثمانية عشر عاما ، وان هذه المعادلة هي الحاكمة الان ولايمكن تحقيق اغلبية سياسية مادامت الكتل السياسية لن تؤمن بهذه الاركان وقادتها يسعون للتراضي وتقاسم المناصب غض النظر عن النتائج. لايمكن تحقيق اي خطوة نجاح في ماتقدمه المنظومة السياسية الحاكمة باشكالها وانواعها وتوجهاتها وطوائفها وقومياتها ، لان امريكا التي سنت مجلس الحكم بعد سقوط نظام صدام حسب التقسيم والنسب السكانية لتعزز الثقة بين الفرقاء في الواقع اسست الى ديمقراطية عرجاء ومشوهة   ولن تستقيم الديمقراطية الا اذا ولدت بصورة اخرى ، يجتمع فيها الفرقاء على المباديء والقيم  الحقيقية  لها ، بعيدا عن المجاملات والتراضي وبروح وطنية وبثقة كبيرة وبخطوة صحيحة نحو فضاء رحب يسع العراق لكل شعبه ، ويمنحه الحقوق ويسعى الجميع فيه للبناء والاعمار بعيدا عن الهويات والاعتراضات وكسب المزيد على حساب اخرين في اماكن اخرى من العراق . يجب ان  تتخلى الاحزاب عن مكاتبها الاقتصادية ومصالحها في الوزارات ، واخذ الكومشنات ، وان لاتعث فسادا في الارض ، وان لاتتدخل فيما لايعنيها ، وان يجمع الجميع على سيادة البلد واستقلاله ،ويتفق على ضرورة انهاء تواجد ورحيل القوات الاجنبية ، وحصر السلاح بيد الدولة ، ومطاردة العصابات ومافيات المخدرات ، والتخلص من الدولة العميقة للفساد ، وان يتكاتف الجميع من اجل حكومة وطنية قوية وان يجتمع الفرقاء على خطاب وطني واحد من اجل العراق وشعب العراق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك