المقالات

ماذا بعد أليسا وشمس ... ياكاظمي الغدر ؟


ظاهر العقيلي

تمتاز شعوب العالم الاصيلة وتعرف بسمو اخلاقها ومدى التزامها الخلقي والاجتماعي والانساني والديني فالاخلاق عند الانسان بفطرته السليمة هي مجموعة امور واعمال يجب الالتزام بها ويعتبرها جزء مهم في شخصيته لانها بديهياً عوامل وسمات جالبة للخير وطاردة للشيطان وهوى النفس السلبي .

 

وكلما تعامل الانسان مع محيطه المجتمعي باخلاق عالية وأداب طيبة وانسانية كلما سادت المحبة والسعادة والحياة الصحيحة والتي تبنى على احترام مشاعر الغير وتقديرهم وعدم التجاوز على معتقداتهم ومفاهيمهم طالما تتسم بالعقلانيه والوعي والادراك .

 

يقول امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( ع) (أحسن ملابس الدين الحياء) فالحياء عنصر مهم في شخصية الانسان من واجبه العقلائي والانساني والديني التمسك به وعدم التفريط به في كل الظروف والمغريات فطالما الانسان صاحب اخلاق وحياء طالما كان محترم ومقدر وله منزلة مرموقة وخاصة عند المجتمع بكل افراده وتوجهاته .

 

للاسف الشديد يوم بعد يوم يتجه الرأي العام العراقي والشارع وبدعم من حكومة العميل الكاظمي الى فرض سياسة الانحلال المجتمعي والاستغناء عن المفاهيم الانسانية والاخلاقية والاتجاه الى اشاعة ثقافة ( العري والفساد الاخلاقي ) فبعد حفل ( أليسا ) الغنائي في عاصمة الجوادين بغداد والمدعوم من حكومة الجوكر التشريني وعلى رأسهم كاظمي الغدر اتجهت هذه السلطة العميلة الى وضع برنامج انحلال ثقافي وبحجة اقامة المهرجانات ومنها التوجه لاقامة ما يسمى بمهرجان بابل مدينة الامام الحسن ( ع) !!!

 

والغريب بالامر ان الاحداث تتسارع في هذا المجال وكأنما لها خطط معدة ومرسومة حرفياً فنرى ( شمس ) الكويتية تتجاهر بلبسها الغير محشوم وفي عاصمة الجوادين ايظا لتأتي مكملة لما بدأته ( أليسا ) وبعد ذلك يطل علينا مقطع فيديو كارثي وهو حالة زواج ( اللواط ) والذين يسمونهم ب ( المثليين ) وفي مدينة كربلاء المقدسة تحديدا !!! وكل ذلك بمرأى ومسمع من رأس الكفر والألحاد الكاظمي وحاشيته الجوكرية ووزير ثقافته !!

 

أن ما يحدث من انفتاح غنائي واباحي يدعو الى الفسق والفجور والانحلال مدعوما من سلطة الكاظمي والسفارة الامريكية في بغداد لم يكن صدفه او امر طبيعي على العكس فهذه الاعمال الشيطانية والمرسومة والمعدة سلفاً بكل تأكيد هي لمحاربة الاسلام المحمدي الاصيل في العراق ومحاربة الشعائر الحسينية والدينية ومحاولة اشاعة ثقافة الفساد الاخلاقي بين افراد المجتمع العراقي لان الخلاق هي عنوان الشعوب فترى قوى الشر الصهيوامريكية واذنابهم يسعون لتغيير عنوان الشعب العراقي بكل ما اؤتوا من قوة من مجتمع مسلم محافظ على قيمه وعاداته الى مجتمع منحل يؤمن بالاباحية والفساد والفسق وهذا ما بدأ يتجه له الكثيرون للاسف .

 

من غير المعقول ان يتجمع الالاف من ابناء الشعب العراقي ويدفعون مئات الدولارات لمجرد مشاهدة وحضور حفل غنائي فاسق ل ( أليسا ) في بغداد بينما في ذات الوقت هنالك مجموعات خيرة تقيم العزاء على روح شاعر المقاومة والجهاد والحشد الشعبي المقدس ( سمير صبيح ) على سبيل المثال وشنان بين الموقفين بكل تأكيد .

 

أن ما جرى ويجري من بروز لمظاهر الفساد والألحاد والتي رافقت احداث تشرين الجوكرية وما تبعها من اعمال يعتبر تطور خطير في تاريخ المجتمع العراقي وانعطافه كارثيه له يجب الوقوف امامها وبوجهها كما ويجب وضع حد لكل الداعمين لهذه المظاهر الشيطانية والتي تسعى سفارة الشر الامريكي لاشاعتها في المجتمع العراقي وبكل قوة لانه من المعيب ان نرى هذه الاعمال تبرز وتتناقل في بلد الائمة والصالحين وبلد الحوزات العلمية بلد عرف بتاريخه الاصيل المعتدل والمحافظ .

 

ان مجرد السكوت او غض النظر عن هكذا مؤامرات مدروسة وشيطانية او تأييدها او حتى محاولة ايجاد عذر لها هو بمثابة الاشتراك الفعلي بها وان دعم قرارات العميل الكاظمي ناهيك عن التسهيلات المقدمة للمطربين والمطربات وحفلات الفسوق الماجنة وبأي صورة كانت هو دعم لكل الاعمال اللا اخلاقية التي نراها تطفح على السطح وبقوة وسرعة ففي هكذا مواقف مصيريه للمجتمعات يجب ان ينعدم الحياد وتلغى مفاهيم التقية ولابد من موقف جلي .

 

ويبقى الوطن جريح ويجر أذيال الخيبة في حكومة الجوكر التشريني الكاظمي وحاشيته النجسة ولسان حاله يقول ما قاله عنترة:

"فسطا عليَّ الدهرُ سطوة غادرٍ ... والدهرُ يبخُلُ تارة ويجُودُ" .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك