المقالات

ليس كل ما يعرف يقال..ولا كل ما يكتب ينشر

1214 2021-11-01

  قاسم الغراوي ||                                            مواقع التواصل الاجتماعي عموما والفيس بوك خصوصا كالقنوات الفضائية تعد وسيلة اعلامية ذو حدين والناشر فيها يمارس دوره الاعلامي كمرسل للمعلومة ويخاطب المستقبل القاريء غض النظر عن نوع الرسالة وخلفية المرسل. فسحة ومساحة واسعة بلا حدود ، تستوعب المشاعر والمشاكل والادب والمعرفة وانواع الفنون الاخرى ، واخبار السياسة واحداث العالم ، وفيها ايضا اخبار اصدقائك في العالم الافتراضي من افراحهم واتراحهم واحزانهم وكل كتاباتهم ، ولحظات نشواهم وغالبا تفاصيل حياتهم وادق تصرفاتهم  ومواقفهم ، مما يوحي انك تعيش بالقرب منهم، ولاتوجد بينك وبينهم مسافة وقد ذابت الحدود والفوارق ، حتى ان البعض يذهب للاتصال على موقع الماسنجر للسؤال عن صديق او صديقة غابا فترة ويسال عن اقرباء واصدقاء هم معه في العالم الواقعي ايضا . نعم انها تقنيات وتكنلوجيا حديثة نحتاجها في اعمالنا واختصرت لنا المسافة والزمن للوصول وانجاز الاعمال للغالبية منا بحسن استخداماتنا لهذه التقنية. لكن ؛ هل عالمنا الافتراضي هو عالم مثالي او يشابه عالمنا الواقعي ؟ وهل نحن هاربون من الواقعية التي نعيشها باتجاه حياة اخرى غيبية حاضرة كما يحلو البعض ان يسميها ؟ وهل استطاع المشاركون ترسيخ القيم الانسانية والمجتمعية والاخلاقية في هذا العالم وينتقدون بعض ماينشر من الاساءات  للمجتمعات والعقائد والقيم ام ان المجاملات عنوان العلاقات ؟ وماهو الهدف الاسمى في هذا الفضاء الرحب الواسع الذي يجمعنا اذا لم نستشعر الظلم والعدوان وغياب الانسانية ، ويغيب راينا الصريح وصوتنا في قول الحق ، وانتقاد الباطل ، ام يكفي ان نتحدث عن انفسنا وننسى الام ومعانات الاخرين . نتمنى ان يكون صوتنا من اجل احقاق الحق ،  وكتاباتنا لنصرة الشعوب المظلومة والمقهورة ، وان تكون اقلامنا وصوتنا من اجل الانسانية المعذبة ، ونصرة الحياة والنزاهة والجمال والحق والامل ، وان نكون شمعة تنير الدروب لمن يتابعنا ويقرا لنا حينما نكتب عن الادب والمعرفة والصحة والحق والجمال والانسانية بعيد عن انسلاخ القيم والمباديء وقريبا من الجمال والحياة فلا كل مايكتب ينشر ولا كل مايعرف يقال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك