المقالات

المعتصمون والمائعون بين الأصالة والصَّدَأ

1083 2021-10-31

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    اندلعت الاعتصامات الشعبية رافضةً النتائج المزورة للانتخابات، وثبتت في ميدانها في مدٍّ منظم مدروس، مرت عليها الأيام مُسجِّلَةً خروقات (صفر)، كانت وما زالت الاعتصامات الأجمل والأبهى بتاريخ العراق؛ بفعالياتها واحترامها للدولة والقانون ورجال الأمن، ووضوح أهدافها وشرعيتها التي تتمتع بها نتيجة العدد والتنوُّع، ولأجل ذلك نذكر الآتي:

١- أثبت المعتصمون أنهم يمثلون الأصالة والأدب، ويحملون القيم الصالحة العليا، ويتمتعون بثوابت لا يقبلون المساومة عليها.

٢- جاء المائعون الذين لا تعريف يناسبهم إلا أنهم (صدأ) طارئ على مساحة من الشعب العراقي؛ للتشويش على نقاء الاعتصامات، ولحرف الأنظار عن قوتها وسلميتها، فاستوردوا مغنية من لبنان وأقاموا لها حفلًا تافهًا قَيَميًا في بغداد.

٣- جاء المائعون الطارئون مرة ثانية، وأقاموا مهرجان بابل، ليحمل بداخله الفعاليات البائسة الهزيلة التي لم تنل إعجاب المتخصصين بالفن، ولا أصحاب الذوق، فكان المهرجان كومة صدأ أخرى كُدِّست عبئًا على حامليها، وظلت الاعتصامات بحيويتها وفاعليتها، وخسر الطارئون.

٤- المائعون الأغبياء لا يعلمون أنّ إرثًا ثقافيًا حضاريًا عقائديًا إسلاميًا يمتد إلى ألف وأربعمئة عام كان قد تجذَّرَ في جيناتنا؛ لا يمكن أن تذروه الرياح نتيجة أماني حفنة أوغاد، إنهم لا يعلمون أنَّ عناصر القوة: الإسلام، التشيُّع، الشعائر الحسينية، المرجعية الدينية، الحوزة العلمية، الحشد الشعبي والمقاومة… هي عناصر لا يوجد ما يقهرها.

٥- إنَّ الشعب العراقي، والمقاومة، أيديهم على الزِّناد إذا ما عُرِّض العراق لخطر داهم، والشعب والمقاومة يتمتعان بتفويض متبادل للدفاع عن أرض وثقافة وعقيدة ووجود الأمة، ويتمتعان بقوة فائضة تزيل الجبال، وما الاعتصامات إلا شذرات منها.

٦- إنَّ هروب الأميركي من العراق وسورية ليس إلا مسألة وقت، وبعدها يبدأ عصر تأديب العملاء، والأفضل للعملاء إعلان توبتهم من الآن قبل فوات الأوان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك