د.محمد العبادي ||
قرأت مقالاً يحمل عنوان (لا تحارب من أجل الجبناء) بعد أن قرأت المقالة تداعى إلى ذهني أن الذي كتب هذا العنوان جهة أو شخصية قدمت تضحية من أجل الناس ،لكنهم لم ينصفوه بل نبذوه بالعراء وهو مذموم .
وربما وراء الأكمة ماورائها في استهداف عزيمة المقاومين ومبادئهم الأصيلة.
ان الأفكار التي تحملها المقالة المذكورة ليست صحيحة !!! والقصص التي وردت فيها ؛ قد تم وضعها في غير سياقها ،لأن الإنسان المضحي لايطلب مقابل من الناس بما فيهم ( الجبناء) ،كما أن مبادىء الثوار وتضحياتهم هي التي تغرس الوعي،وتوقد نار الثورة والعزيمة في صدور الجبناء ؛بل تعيد للإمة إرادتها المسلوبة ولنا في الحسين عليه السلام ومظلوميته أسوة .
كان لي صديق يساعد الفقراء بشكل دائم ، ويقتطع جزء من راتبه لمساعدتهم ورشح نفسه للإنتخابات ، لكنه فشل وعرف ان أهل العسر الذين كان يقوم بمساعدتهم لم يصوتوا له ؛ فتألم وبث حزنه لي ،لكنه لم يكف عن مساعدتهم واستمر في عادته الإنسانية العذبة ( لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً).
ان أحد القادة المصلحين، وكلماته عندما يقول ان الثائر لأجل مجتمع جاهل مثل شخص أشعل النار بجسده كي يضيء الطريق لشخص أعمى . - ان هذه الكلمات رغم بريقها،لكن فيها ثغرة كبيرة ،وهل نهض نبينا محمد بمجتمع ثائر ؟! أم أنه نهض بمجتمع جاهلي ( بعث في الأميين) ثم جعل منه ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) .
على كل حال أظن أن كثير من القصص والأوهام والأفكار غير الصحيحة قد تم تلقينها إلى الناس ، وتحتاج إلى وضع خارطة عمل لإزالتها من قبل اهل العلم والقلم والإصلاح .