قاسم ال ماضي ||
مُنْذُ بَدْءِ الْعَمَلِيَّةِ السِّيَاسِيَّةِ فِي الْعِرَاقِ فِي الْعَصْرِ الْحَدِيثِ، أَيّ بَعْدَ سُقُوطِ الصَّنَمِ بَعْدَ تَارِيخٍ ٢٠٠٣ بِتَحديد وَنَحْنُ نَسْمَعُ عَنْ شَيْءٍ اسْمُهُ الضُّغُوطُ الِامْرِيكِيَّةُ الَّتِي تَتَدَخَّلُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فِي تَشْكِيلِ الْحُكُومَةِ، وَرَئِيسِ الْحُكُومَةِ، وَرُبَّمَا بَعْضَ الْوُزَرَاءِ وَبَعْضٍ مِنْ مَا يُسَمَّى بِالدَّرَجَاتِ الْخَاصَّةِ وَقَدْ تَصِلُ فِي احْيَانٍ اخْرَى إِلَى ابْعَدٍ مِنْ ذَلِكَ، وَلَكِنْ مَنْ سَمَحَ بِذَلِكَ وَمَنْ اسْتَجَابَ لِتَكَ الضُّغُوطِ وَرُبَّمَا فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ لَا تَكُونُ هُنَاكَ ضُغُوطٌ بِالْمَعْنَى الْحَرْفِيِّ وَلَكِنْ تَتَصَرَّفُ عَلَى أَسَاسٍ انِّنَا نَعْتَقِدُ انْ التَّصَرُّفَ الْفُلَانِيَّ اوْ الْعَمَلَ الْكَذَائِيَّ قَدْ لَا يُرْضِي الْادَّارَةَ الِامْرِيكِيَّةَ وَنَتَحَسَّسُ مَزْحَهَا بَلْ ذَهَبَ الْبَعْضُ إِلَى مُغَازَلَةِ ذَلِكَ الْمِزَاجِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ)
وَفِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ حِينَ نَقَعَ فِي مَأْزِقٍ مَا اوْ نَكُونُ فِي ازْمَةٍ خَانِقَةٍ وَالْبَعْضُ مِنْهَا اقْصِدْ تِلْكَ الَازِمَاتِ الَّتِي كَادَتْ أَنْ تُذْهِبَ بِالْعِرَاقِ وَاهِلَةً..
نَقِلَ انْ امْرِيكَا هِيَ الشَّيْطَانُ الْاكْبِرُ الَّذِي اوَقَعْنَا فِي الشَّرَاكَةِ وَالِاسْتِكْبَارِ الْعَالَمِيِّ وَشَيْءٌ مِنْ حَدِيثِ الْوَطَنِيَّةِ وَشِعَارَاتٍ ثَوْرِيَّةٍ تُشْبِهُ الَّتِي يَكَتْهَا مُدَّعِي الْعُرُوبَةِ وَ(الْقَوْمَجِيَّةِ) عَنْ تَحْرِيرِ فِلَسْطِينَ وَالْوَحْدَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَقَدْ تَكُونُ تِلْكَ الشِّعَارَاتُ عَلَى جِدَارِ مَا قُرْبَ السِّفَارَةَ الصُّهُونِيَّةَ فِي بَلْدَنِنَا الْعَرَبِيَّةِ وَاذَا كَانَتْ امْرِيكَا هِيَ الشَّيْطَانَ الْاكْبَرَ وَهِيَ الشَّيْطَانُ الْاكْبَرُ وَلَا رَيْبَ فِي ذَلِكَ كَمَا وَصَفَهَا الْامَامُ الْمُجَدَّدُ السَّيِّدُ رُوحُ اللَّهِ فَهَلْ تَتَوَقَّعُونَ انْ يَهْدِي الشَّيْطَانُ لَكُمُ الْوَرْدَ وَهَلْ يَكُونُ لَكُمْ مِنَ النَّاصِحِينَ اوْ هَلْ يَكُفُّ عَنْ حِيَاكَةِ الْمُؤَامَرَاتِ وَهَلْ يُفَكِّرُ بِكُلِّ مُؤَسَّسَاتِهِ وَادَارَاتِهِ وَحُلَفَائِهِ وَعُمَلَائِهِ؟ ..
إِلَّا لِلْفَتْكِ بِنَا وَقَتَلِنَا مُنْذُ ذَلِكَ التَّارِيخِ الَّذِي ذَكَرْنَا نَاهِيكَ عَنِ الَّذِي قِبْلَةٌ وَكُلَ دُونَ مُورِبَةٍ جِهَارًاً نَهَارًاً حَتَّى تَصِلَ الْجَرْهُ إِلَى اغْتيَالِ قَادَةِ النَّصْرِ قِي عُقْرِ دَارِنَا وَمَاذَا كَانَ الرَّدُّ شِعَارَاتٍ عَنْ خُرُوجِ الِاحْتِلَالِ وَحِينَ فَكَّرَ الْبَعْضُ فِي رَدٍّ بَسِيطٍ وَهُوَ مَشْكُورٌ، عَلَى الِاقْلِ ازَّاحَ بَعْضُ ذَلِكَ التَّخَاذُلَ وَ الْحَيْفُ الَّذِي لَحِقْنَا جَرَّاءَ الْخُضُوعِ وَالْخُنُوعِ بِالرَّدِّ بِضَرْبِ سِفَارَةِ الشَّيْطَانِ الْاكْبِرِ وَتَتَعَالَى اصْوَاتُ الِاسْنِتِكَارِ وَالْكَلَامِ عَنْ سِيَادَةِ الدَّوْلَةِ الْمَزْعُومَةِ فَهَلْ لَنَا سِيَادَةٌ فَوْقَ سِيَادَةِ الِامْرِيكَانِ وَحُلَفَائِهِ وَطَائِرَاتِهِ الْمَسِيرَةِ وَاجَهَزَةُ التَّدَخُّلِ وَالتَّجَسُّسِ.
وَحَتَّى فِتْنَةِ اجَّهَزَةِ التَّصْوِيتِ سَتَجِدُ اثَارَ اصَابِعَ ذَلِكَ الشَّيْطَانِ الْاكْبَرِ فِي حِيَاكَتِهَا وَلَيْسَ هَذَا الشَّىْءُ بِالْمَخْفِيِّ، وَلَكِنْ حِينَ تَسْئُلَ مَنْ وَقَعَ وَوَافَقَ وَصَوْتَ لِلْمُفَوَّضِيَّةِ وَاجْهَزَتِهَا بَاهِضَةً الثَّمَنِ الَّتِي اخْتِصَاصُهَا التَّجَسُّسُ اكْثَرَ مِنْ كَوْنِهَا اجَّهَزَةَ تَصْوِيتٍ سَتَجِدُ الْجَوَابُ هُمْ انْفُسُهُمْ الَّذِينَ يَقُولُنَّ الْيَوْمَ بِفَشَلِهَا مُتَغَاضِينَ عَنْ تَجَسِّيهَا مُتَحَجِّجِينَ بِالضُّغُوطِ الْأَمْرِيكِيَّةِ وَيَتَرَدَّدُ نَفْسُ السَّوَالِ هَلْ الشَّيْطَانُ يَهْدِي الْوَرْدَ......
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha