حازم أحمد فضالة ||
وما هي الثنائية التي يمكن رسمها على زعانفه؟
١- هو الصاروخ الذي (أُريدَ) العثور عليه في منطقة (طورخورماتو)، بتاريخ: 21-تشرين الأول-2021، وقيل إنه كان موجَّهًا ضد هدف أميركي.
٢- كروز 358 نظام أرض - جو، سبق أن استُعمل في سورية بواسطة المقاومة ضد (الإرهاب الأميركي) تحديدًا في إدلب بتاريخ: 23-أيلول-2021.
٣- استُخدِمَ كروز 358 في اليمن لمهاجمة أنظمة المراقبة التي تحلق منخفضة، واستُهدِفَت بواسطته المُسَيَّرات الأميركية والسعودية.
٤- تقول الدراسات الأميركية: يُحتَمَل أن يكون (عرض) صاروخ كروز 358 إيصالًا مشفرًا لتهديدات مضادة لطائرات التحالف [الاحتلال].
وهذا يؤيد قراءتنا الأولى عنه عندما كتبنا في مقالنا الأول: (أُريدَ) العثور عليه.
٥- نقرأ في رسائل السيد كروز 358 تغييرًا جديدًا في قواعد الاشتباك، وتأديبًا للأميركي ومحوره، وقواعده في السعودية والأردن وسورية والعراق.
٦- إذا فُعِّلَت قاعدة اشتباك ضد سلاح الجو الأميركي؛ فإنَّ الزمكان سوف يُطوى للأميركي بالرحيل من غرب آسيا، لكنها قاعدة اشتباك معقدة، لا نستطيع الحديث عنها بأريحية مثل المُسَيَّرات والأهداف الأرضية.
٧- السيد كروز 358 يمثل الرافعة التي يستغلها الميدان السياسي لحصد المكاسب، وهكذا هو الحال كان في الملف النووي الإيراني وملف سورية، وعلى وفق الآتي:
أولًا: كان الميدان العسكري في غرب أسيا يحقق النصر ضد الأميركي بقيادة الشهيد اللواء سليماني (رض)، لذلك يأتي الأميركي هادئًا إلى طاولة المفاوضات في الملف النووي.
ثانيًا: الميدان العسكري السوري كذلك عندما كان محور المقاومة ومعسكر مكافحة الإرهاب (روسيا) يحققان نصرًا عسكريًا ساحقًا في موقع؛ فإنَّ الرئيس الروسي بوتن يحقق نصرًا سياسيًا في مجلس الأمن الدولي لأجل سورية.
٨- إنَّ محور المقاومة كلما تمكن من تفعيل هذه الثنائية (العسكري - السياسي)، ونجح في تحقيق النصر العسكري في موقع وملف على أي مستوى: حدود برية، خط بحري، قاعدة عسكرية، مركز تجسس… فإنَّه سيحصد المكاسب السياسية حصدًا أسرع وأكثر ثمرًا، وهنا يظهر الاستثمار المناسب لثنائية (المسَيَّرات وكروز 358) لتحقيق التوازن في ثنائية (العسكري - السياسي).
٩- إنَّ معادلة كروز 358 تقول للأميركي أنِ ارخِ قبضتك عن أزمة الانتخابات العراقية (وإلا)…
https://telegram.me/buratha