المقالات

قراءة في البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي حول الانتخابات العراقية المبْكِرَة (2021)

1802 2021-10-23

  حازم أحمد فضالة||   ١- ذكر المجلس في البيان: (هنأ أعضاءُ مجلس الأمن الشعبَ العراقي والحكومةَ العراقية بمناسبة الانتخابات الأخيرة… ) وكذلك ذكر: (رحب أعضاء مجلس الأمن بالتقارير الأولية التي تفيد بأنَّ الانتخابات المبكرة سارت على نحو سلس… ) وهنا نقول: أولًا: النتائج النهائية للانتخابات العراقية المبْكرة لم تُعلَن مصادقةً في العراق حتى الآن، فلا يوجد إلزام قانوني في بيان مجلس الأمن. ثانيًا: مجلس الأمن الدولي لم يصادق على نتائج نهائية، كل ما الأمر (هنأ، رحب)، وهذا ليس بغريب؛ فهذا موقف الجمهورية الإسلامية بعد انتهاء الانتخابات المبْكِرة فورًا: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: سعيد خطيب زادة: (نرحب بإجراء الانتخابات في إطار العملية التطورية والمدنية في العراق). ٣- مجلس الأمن أثنى على الانتخابات؛ كونها سارت على نحو سلس، وسبقتها إصلاحات إجرائية وفنية مهمة. ٤- مجلس الأمن الدولي أثنى على الانتخابات كونها خالية من العنف، وهذا يصب في مصلحة العراق كذلك. ٥- مجلس الأمن يدعو إلى حل أية إشكالات انتخابية بالطرائق السلمية القانونية، وهذا كذلك أمر جيد. ٦- اتسمت لغة البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي بالدعوات والدعم والتطلع والتشجيع… )، وخلت من لهجة الوصاية أو التلويح بها. المطلوب من الإطار التنسيقي بعد هذا البيان، هو الآتي: ١- الدعم المتواصل للاعتصامات المطالبة بإعادة الحق الانتخابي الدستوري لأهله، ومواصلة الإصرار على مطالبه المشروعة المعلنة. ٢- تنسيق قيادة الإطار التنسيقي مع دولتَي (الصين، روسيا) العضوتين الدائمتين في مجلس الأمن الدولي اللتين تتمتعان بحق (ڤيتو)؛ والحصول على دعمهما في مجلس الأمن؛ لمنع أي قرار يضر بالعراق والعملية السياسية قد يحاول المحور الأميركي فرضه. ٣- تفعيل عناصر القوة والضغط: الأميركي بدأ يرخي قبضته على أزمة الانتخابات العراقية، والاعتصامات كانت أول الغيث، وتبعها (عُرس التَّنَف بالمُسيَّرات)، أما ورقة (كروز - 358) في طوزخورماتو الموجَّه نحو قاعدة حرير؛ فهو عامل الحسم المزدوج الذي يعمل على: أولًا: يمنع الأميركي من رد ضربة التنف عسكريًا على العراق. ٤- الأميركي يخاف التصعيد السياسي في العراق بواسطة مواصلة الضغط على أزمة الانتخابات؛ لأنَّ (معادلة كروز - 358) هذ مرعبة، ولا طاقة لعين الأسد ولا لحرير بها، وهذه المعادلة نجحت. ٥- الأميركي محبط ومنهك، وهو يعتمد سياسة تقليل الخسائر، والانسحاب النظيف من العراق وسورية، وليس سياسة النصر التراكمي والهجوم؛ فهذه السفينة أبحرت. الرسائل الحقيقية البيان الصحفي لمجلس الأمن: ١- البيان محاولة إبراز عامل إحباط لضرب جسد الاعتصامات القائم بجبل المعنويات الصاعدة. ٢- يحاول تقديم الدعم للمفوضية للمضي في قراراتها. ٣- يحاول تبرئة ساحة بلاسخارت وفريقها، وفريق المفوضية من الخطأ والتزوير مسبقًا، وهو تمهيد للاعتراف بالنتائج بعد مصادقتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك