قاسم آل ماضي ||
الْمُجَرِّبُ لَايَجَرِّبَ كَلِمَةً حَكِيمَةً وَلَا تَخْتَصُّ بِوَقْتٍ اوْ شَخْصٍ اوْ كِيَانٍ اوْ ايٍّ مِنْ تِلْكَ الْمُسَمَّيَاتِ وَتَخُصُّ الْجَمِيعَ بَلْ وَتَخُصُّ الْمُفَوَّضِيَّةُ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ ذَلِكَ الْجَيْشَ مِنْ الْمُخَادِعِينَ الَّذِي يَسْتَهْلِكُ مَلَايِينَ بَلْ مِلْيَارَاتٍ مِنْ الدُّولَارَاتِ لِيَجْتَمِعَ كُلَّ ارْبَعَةِ سَنَوَاتٍ ثُمَّ يُخْفِقُ فِي عَمَلِهِ وَيَالِيَتِهِ يَخْفِقُ فَقَطْ بَلْ رُبَّمَا يَكُونُ الْمُسَبِّبُ الِاسَاسُ فِي اشْعَالِ فَتَّةٍ كُبْرَى اوَ حَرْبٍ اهْلِيَّةٍ لِا سَامَحِ اللَّهِ.
وَلَا اعْرِفْ مَاهَذَا التَّرَفَ بَلْ مَاهَذَا السَّرَفُ وَالِاسْتِهَانَةُ بِالْمَالِ الْعِرَاقِيِّ لِتَشْكِيلِ مُفَوَّضِيَّةٍ غَيْرِ مُسْتَقِلَّةٍ وَرُبَّمَا عَمِيلَةٍ وَمَعَ الْعَلَمِ انَّ بَعْضَ دُوَلِ الْجِوَارِ مِمَّنْ يَحْتَكِمُونَ الَى صُنْدُقِ الِاقْتِرَاعِ وَلَوْ صُورِيًّاً يَسْتَعِينُونَ بِوُزَرَاةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالدِّفَاعِ وَبَعْضِ الْمُتَطَوِّعِينَ مِنْ مُنَظَّمَاتِ الْمَجْتِعِ الْمَدَنِيِّ وَالْقَضَاءِ عَلَى رَاسِ هَؤُلَاءِ وَالسَّلَامِ ..
وَيَكُونُ نِظَامُ الْعَدِّ وَالْفَرْزِ الیدَوِيٌّ هُوَ الْقَوْلُ الْفَصْلُ لَااجَهَزَهُ مُرْتَبِطَةٌ بِاقْمَارٍ صِنَاعِيَّةٍ اوْ اسْرَائِيلَ اوْ ابْنَةِ خَالَةٍ ايِّ شَيْءٍ مِنْ الْمُخْتَرِقِينَ (الْهَاكِرْزْ) حَتَّى لَوْ كَانَ مِنْ جِزْرَالْقَمَرْ اوْ جُزُرِ الْوَاقُوقِ. سِيَادَةُ وَمَصِيرُ الْعِرَاقِ وَتَارِيخُهُ وَاصُوَاتُ شَعْبِهِ وَامْنِيَاتِهِمْ كُلِّهَا بَيْنَ يَدَيْ (هَاكِرْ) يَكُونُ عُمْرُهُ رُبَّمَا خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً اكْثَرَ اوْ رُبَّمَا اقَلَّ ثُمَّ صِنْفَ مَاشِئْتْ مَنْ تَعْرِفُهِ عَنْ ذَلِكَ الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ الْمَوْصُوفِينَ بِالْهِكْرِيَّةِ.
مَا هَذِهِ الْمَهْزَلَةُ وَالِاسْتِخْفَافُ بِمَصِيرِ الْعِرَاقِيِّينَ وَالْمُشْكِلَةِ انَّ تِلْكَ الْمُوَسِسَةِ غَيْرُ الْمُسْتَقِلَّةِ تُمَارِسُ اعْمَالَهَا عَلَى مَرْأًى وَمَسْمَعٍ مِنْ سَاسَةِ الْعِرَاقِ بَلْ تُخَصَّصُ لَهَا مِيزَانِيَّاتٌ ضَخْمَةٌ وَمُخَصَّصَاتٌ لِذَلِكَ الْجَيْشِ الَّذِي لَايَعْرِفُ قِوَامَهُ نَاهِيكَ عَنْ مَصَارِيفِ اسْتِضَافَةِ مُرَاقِبِي الْامْمِ غَيْرِ الْمُتَّحِدَةِ.
وَبَعْدَ هَذَا كُلِّهِ تَكُونُ النَّتِيجَةُ ارْقَامَّ عَلَى الشَّاشَةِ شِبْهَ ارْقَامِ الْبُورْصَةِ اوْ سِبَاقِ الْخَيْلِ اوْ ارْقَامِ رِحْلَاتٍ سِيَاحِيَّةٍ ثُمَّ تَخْتَفِي بَعْدَ سَاعَةٍ مُغَيَّرَةٍ بِارِقَامٍ اُخْرَى كَارْقَامِ بُورْصَةٍ قَدْ خَسِرَ بَعْضٌ وَرَبِحَ بَعْضٌ اخْرُ ، ثُمَّ رَبِحَ الْبَعْضُ الْاخِرُ وَهَكَذَا الَى انْ تَقُومَ الْفِتْنَةُ اوْ يَمُوتُ الْمُرَشَّحُونَ مِنْ الضَّغْطِ اوْ الْجُلْطَةِ الْقَلْبِيَّةِ.
انْهَا السُّوسُ الَّذِي يَنْخُرُ الِانْسِجَامَ الْوَطَنِيَّ وَاللُّحْمَةَ الْوَطَنِيَّةَ وَالْمُجْتَمَعِيَّةَ وَمَالُ سَائِبٍ يَتَغَذَّى عَلَيْهِ مَنْ يَسْتَحِقُّ وَمَنْ لَايَسْتَحِقُّ وَمَقَرَّاتٍ ضَخْمَةً وَسَيَّارَاتٍ فَارِهَةٍ. انْ هَذَا الْمُجَرِّبُ الْفَاشِلَ الَّذِي يَصْرُخُ وَيَقُولُ انَا فَاشِلٌ وَلَكِنْ انْتُمْ مَنْ تَحْتَكِمُونَ الَيْهِ وَالِيكُمْ النَّتِيجَةَ الَّذِي يُجَرِّبُ الْمُجَرِّبُ عَقْلَهُ مُخَرَّبٌ (مِثْلُ فَارِسِيٌّ).
https://telegram.me/buratha