ما هي الصفة التي تربطنا برسول الله  ( ص ) ؟!

   الشيخ محمد الربيعي ||   ▪️اعظم الله اجركم بذكرى شهادة الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم ▪️ سؤال وجيه لا بد ان نسأله ، ما هي الصفة رابطة بيننا و بين الخاتم محمد ( ص ) ؟ . نحن نعرف ان صلة الربط بين مخلوقات ، قد تكون واحدة او متعددة ، منها سببها المكان ، و منها سببها الزمان ، و منها ارتباط دائمي و منها ارتباط وقتي ، منها الشخصي ومنها الغير شخصي ، المهم عوامل الارتباط عدة ، و عندنا بحث بخصوص ذلك نطرح ان بقت الحياة لاحقا . محل الشاهد :  القران وضح شيء مهم بخصوص العلاقة : [ مَّا كَانَ محمّد أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ] اذن علاقتنا برسول الله ليست الا علاقة انه رسول الله . اذن علاقتنا بالخاتم  محمد ( ص ) هي علاقة الاسلام ، فنحن نعيش معه كلّما عشنا مع الإسلام ، هو رسول الله في وعينا.  لهذا لم يحبّ أحد رسول الله إذا لم يحبّ الإسلام ، ولم يخلص أحد لرسول الله إذا لم يخلص لخطّ الإسلام ، ولم يطع أحد رسول الله إذا لم يتحرّك في حركة الإسلام . ليس ارتباطنا به ارتباطاً شخصياً ، ولكنّه الارتباط الرّسالي ، لأنَّه أن نؤمن برسول الله ، و أن نحبَّه و نخلص له، هو أن نقف حيث وقف ، و أن نتحرَّك حيث تحرَّك ، و أن ندعوَ حيث دعا .  ان النبي الخاتم ( ص ) و اهل بيته الكرام ( ع ) ، أرادوا من ارتباطنا بهم ارتباطا باعتبارهم يمثلون الاسلام باقولهم و أفعالهم ، و كافة حركاتهم و سكناتهم . إنَّ عظمة رسول الله محمّد (ص) أنّه كان عبداً مخلصاً لله ، و عظمة الإمام عليّ (ع) أنّه كان عبداً مخلصاً لله ، و عظمة كلّ الأئمّة (ع) أنّهم كانوا عباد الله المخلصين . لا قيمة لمسلمين يرتبطون بمحمّد ( ص ) ، و لا يرتبطون برسالة محمّد ( ص ) ، إنَّ رسول الله يرفض أن ترتبط النّاس به من خلال اسمه فقط ، فنحن مسلمون ننطلق من خلال رسول الله ، لا من خلال ذاته . و من هنا نقول : يجب ان على الجميع ان يعلم ان قوة وعمق علاقتك و ارتباط برسول الله ( ص ) ، يحددها التزامك بالاسلام وحبك الى الاسلام و شريعة ، غير ذلك لا يوجد لامن قريب ولا من بعيد . ونحن نعيش هذه الذكرى الأليمة نوصي الامة  اولا : اكثروا من سواد و بيان عمق الحزن على الخاتم ( ص )  . ثانيا : انكم مقدمون على قضية الانتخابات ، فاختاروا جزاكم الله خير من المرشحين ، من وجوده يحافظ على الاسلام و ثوابته و شريعته ، والا كنتم امة لا ارتباط لها مع رسولها ، فالحذر كل الحذر من الخروج من دائرة الارتباط برسول الله ( ص ) ، لان معنى ذلك تكونوا ضمن دائرة البلاء ، ضمن دائرة الوباء ، ضمن دائرة سوء عقبى الدار ، والعياذ بالله من كل ذلك  اللهم احفظ الاسلام و اهله  اللهم احفظ العراق و شعبه