قاسم آل ماضي ||
منذ أن بدأ الحراك السياسي الأنتخابي، وقبل أن يعلن عن موعد الإنتخابات بزمن طويل، كانت أطروحة الفتح وماتزال، هي أن الزمن القادم، يحتاج الى حكومة فضاء وطني، قادرة على مواجهة تحديات المرحلة، وهي تحديات خطيرة تمس وجود العراق، ومستقبله ومستقبل شعبه.
• المصداق العملي الأول لهذه الأطروحة، يتمثل برفض الفتح المضي قدما بتحالف ثنائي، ثم برفضه لتحالف ثلاثي، وبعدها رفض أيضا التحالف الرباعي، وتلاه رفض الخماسي، متمسكا بأطروحة الفضاء الوطني، التي تتسع لجميع العراقيين؛ المؤمنين بعراق واحد، مبتعدا عن سياسات المحاور الخارجية، وعن دهاليز الأصطفافت الطائفية والفئوية والحزبية.
• المصداق الثاني، هو أن تحالف الفتح؛ يقدم البرنامج السياسي لحل المشكلات، قبل البرنامج الحكومي الخدمي، ويرى أن يكون البرنامج الحكومي مصداق للبرنامج السياسي، وأن يكون تفصيليا قابلا للتطبيق، وقد أعد فعلا هذين البرنامجين، وانه يتقبل برحابة صدر مشاركة الاخرين في اعداد البرامج، التي يتعين أن يلتزم بها، من سينال ثقة البرلمان، من ممثلي ألأطراف السياسية، وفقا لسقوف زمنية، تتم متابعتها برلمانيا، وبما لا يسمح بتخطيها، الخلاصة هي ان تقدم البرامج على التكليفات، وحينما تشغل التكليفات بأسماء مقبولة وطنيا، تكون البرامج ملزمة لهم..البرامج قبل الأشخاص.
• المصداق الثالث، أنه لم يطرح أسما بعينه؛ برغم انه يعتقد بان الحاج العامري، كمرشح لرئاسة الوزراء للمرحلة القادمة، هو الافضل وقادر وبجدارة على ادارة البلاد، وترك ذلك ليتم تقريره، من قبل الفضاء الوطني، من خلال أن يقدم المكون الأكبر، بتحالفه السياسي العريض عدة خيارات، أسماء لمن يتوفرون على المواصفات المناسبة، التي حددتها المرجعية الدينية وورائها المطالب الشعبية، ومثل هذا الأمر مطلوب أن تقوم به كتل الكرد، في جنبة رئاسة الجمهورية، ومثلهم كتل السنة في موضوع رئاسة مجلس النواب، وبنفس الأشتراطات التي يريدها الشعب، ومن هذه التوليفة الوطنية، يجري أختيار الرئاسات الثلاث، من قبل نواب الشعب.
• المصداق الرابع، أن الفتح يعمل على أن يترك أمر التكليفات الوزارية، الى رئيس الوزراء المختار من بين الثلاثة المرشحين، على أن يتمتع المرشحين بالصفات المتمثلة بالنزاهة والشجاعة والكفاءةـ وعلى أن يكون الفضاء الوطني حاضرا في قضية الأختيار..ليس محاصصة أو مشاركة، ولكن لأن شعبنا وبمختلف مكوناته، يعج بمن هم قادرين على تلبية طموحاته وإشتراطاته، ومن كل مكونه..الخلاصة هي أن على المكونات أن تقدم أفضل ما لديها من الوجوه الجديدة.
• خرج اعمى ليشرب من النهر، وبيده مصباح ينير به طريقه فسأله أحدهم: لماذا تحمله وهو لاينفعك؟
قال:احمله كي لايصدمني المبصرون..!
https://telegram.me/buratha