المقالات

معايير ومحاذير وضعتها المرجعية الدينية للمشاركة في الإنتخابات القادمة 


 

د.محمد العبادي 


 

ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف لها إشراف حقيقي في فهم لوابس الأمور، وتبسيط ما استغلق فهمه على الناس .

ان المرجعية الدينية هي الملاذ الآمن والركن الوثيق لمن استهدى بنور ارشاداتها، ولهذا سأل بعض المتشرعة عن رأي مرجعية الدينية في المشاركة في الانتخابات ، وقد أجاب سماحة السيستاني(دام ظله) بإجابة واضحة وافية تمحو آية الليل وتجعل آية النهار مبصرة ، وقد تضمنت التالي :  

  🟢 تشجيع المرجعية الدينية على المشاركة الواعية والمسؤولة بمعنى أن على الناخب ان يدقق في اختيار الأصلح من بين المرشحين ، وأن يكون صوته الانتخابي  عبارة عن أمانة ومسؤولية يعلقها الناخب في عنق المرشح البرلماني . 

🟢 الاستفادة من التجارب الماضية : لقد كانت تجارب السنين السابقة في انتخاب المرشحين تجربة مرّة ومؤلمة فلايلدغ المؤمن من جحر مرتين وثلاث وأكثر ويعود لينتخب أولئك الذين فرطوا في جنب وطنهم وحقوقهم .

ان صوت الناس قادر على أحداث تغيير حقيقي اذا أحسنوا الاختيار ، وقادر أيضاً على إقصاء الفاسدين  ( والأيادي الفاسدة وغير الكفوئين عن مفاصل الدولة الرئيسة).

🟢 عدم دعم المرجعية لمرشح أوقائمة انتخابية على الإطلاق: ان المرجعية الدينية تركت الخيار للناخب وقناعته في اصطفاء المرشح الأفضل من بين المرشحين( لكنها تؤكد عليهم أن يدققوا في سير المرشحين) وتاريخهم العملي . 

ان انتخاب الأفضل لايأت من فراغ ؛ وإنما يأتي من خلال فحص سوابق المرشح من ناحية سياسية وإدارية وعلمية وأخلاقية ويتأتى أيضاً من التدقيق في نزاهته  وملاحظة شبكة علاقاته الاجتماعية والسياسية ومدى ثقافته ووعيه وحيويته وانحيازه إلى المصالح العامة .

🟢 إنتخاب الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره: ان هذه العبارة تقريرية في تحديد المرشح الصالح من بين المرشحين ، وهي عبارة تبصيرية مضيئة لطريق الناخب وتحديد معاييره التي تتلخص في أن يكون مرشحه:( صالح - نزيه - حريص على سيادة العراق  وأمنه وازدهاره - مؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا).

🔺️ هناك محاذير دعت المرجعية إلى تجنبها وتفاديها ويمكن اختصارها بالتالي :

▪️ان عدم المشاركة في الإنتخابات يؤدي إلى الفوضى وانسداد الأفق السياسي، ويزيد من حجم التدخلات الخارجية في هذا البلد ،  والمشاركة في الإنتخابات هي الطريق الاسلم لتفادي الوقوع في فخ الفوضى وانعدام الاستقرار.

🔺️ تجنب اخفاقات المجالس السابقة والحكومات المنبثقة عنها .

🔺️ حذرت المرجعية الدينية من تمكين أشخاص غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو لا يؤمنون بثوابت الشعب العراقي وقيمه الدينية والثقافية وايضاً حذرت المرجعية من انتخاب أولئك الذين يعملون خارج إطار القانون .

وهكذا نشاهد المرجعية الدينية تعمل على هداية الناس وتوجيههم نحو الطريق الأسلم في الوصول إلى بر الأمان الوطني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك