المقالات

هواجس مشروعة عند المواطن العراقي من نتائج الإنتخابات القادمة


  د.محمد العبادي ||   بعد عشرة أيام حسوماَ ستجري الإنتخابات في العراق وستحدد نتائجها مصير البلد لأربع سنوات قادمة . ان هذه الإنتخابات ستكون بمثابة (الكاشفة) لحجم القوى والتكتلات السياسية . ربما تكون للأحزاب والحركات والتيارات السياسية وبعض الشخصيات المستقلة همومها وقلقها في الترقب والانتظار والمتابعة والتدقيق والتخمين ، لكن صوت المواطن سيعلوا فوق صوت كل تلك الهواجس المضطربة وسيحسم النتيجة .  أما المواطن فما ان ينتهي فرز الأصوات ويُعلن عن نتيجتها حتى تبدأ عنده هواجس من نوع آخر يمكن ايرادها على النحو التالي : ▪️القلق من الاتهام بالتزوير أو عدم قبول نتائج الانتخابات: غالباً ماتلجأ القوى والشخصيات التي تخسر في نتائج الانتخابات إلى التشبث بأهداب يافطة ( التزوير ) ويلجأ بعضهم إلى الإعلام، ويقوم بخلق جو تشكيكي يسري إلى المجتمع ، بل يضعف مكانة العراق بين الدول . ▪️القلق من صعود شخصيات غير ناضجة إلى البرلمان ، لا أريد أن اقلل من شأن الناس لأن لكل أمرء  شأنه ومزاياه، لكن كملاحظة شخصية يوجد عدد مُعتد به من بين المرشحين قد رفعتهم مقادير الزمن للترشح بلا كفاءة أو خبرة وربما يصلحون لعمل آخر غير البرلمان  . ومن دعابات زمننا في سوء المنقلب والاختيار  ان أحدهم قد منح صوته ( لفلان) لشكله الجميل ونبرة صوته الجذابة!!!. ▪️القلق من عودة ( مرض التفاوض الطويل على الحصص) : من الطبيعي أن تتفاوض الأحزاب والحركات والتيارات في تمثيلها الحكومي وفقاً لما حصدته كل جهة من مقاعد نيابية،  لكن من غير الطبيعي أن تضحي تلك الجهات السياسية بالوقت وتنفق منه سدى ستة أشهر أو أكثر مثلما حدث في لبنان ، ومن غير الصحيح والصحي ان يتم ترشيح شخصيات لمسؤوليات تنفيذية من دون الأخذ بالاعتبار المؤهلات والشروط اللازمة لذلك العمل . ▪️القلق من تكرار الشعارات  والتجارب الماضية : لقد كانت السنين الماضية محملة بأنواع المشاكل الموروثة والمستحدثة ، وقد صرفت أوقات وطاقات في ممارسة الفشل والاختلاف ، وصارعت هذه الصورة السلبية كل عمل ايجابي فغلبته ونتمنى على القيمين والسياسيين أن يستفيدوا من أخلاف الليالي والأيام.   ▪️القلق من شكل الحكومة القادمة وتركيب صورتها التوفيقية وفقاً لرغبات الخارج على حساب مصلحة الداخل : نعرف ان العراق بلد أسباب وليس بلد مسببات وهو يتأثر بكثير من مشاريع الدول الكبرى الخاصة بالمنطقة ،لكن على الحكومة المنبثقة من نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة ان تمتلك الشجاعة والحكمة في وضع الموازين القسط والخطط للحفاظ على استقلالها التام أمام كم الضغوط الخارجية الكبير، وأن لاتلغي اتفاقاً تتحقق فيه مصلحة العامة والخاصة من خلال إتصال هاتفي من الخارج!!!. ▪️القلق من عدم إدراك البرلماني لوظائفه النيابية: لقد شاهدنا بعض البرلمانيين في الدورات السابقة وهم يخلطون بين العمل الحكومي الإجرائي وبين العمل البرلماني التشريعي والرقابي ، وقد حصل كثير من التدخل والتداخل الوظيفي ،بل شاهدنا بعض البرلمانيين يتخلون عن وظيفتهم ويدخلون في العمل الإعلامي والدعائي ، بل والثرثرة والتهريج وخلق البلبلة في المجتمع واظن أننا بحاجة إلى برلمان يدرك دوره الوظيفي جيداً ويكثر فيه المختصون في اللجان البرلمانية المختصة ويساهم في سن القوانين التي يحتاجها الناس والدولة لتمشية متطلباتهما في الراحة والاستقرار. اظن ان هناك هواجس أخرى تراود الناس، لكن اظن أنني أشرت إلى اهمها من أجل ان تؤخذ بعين الإعتبار من قبل المعنيين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك