المقالات

تجليات من أربعينية الإمام الحسين (ع) في غرب آسيا

1151 2021-09-24

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    تجليات، عندما تضجُّ القلوب إلى الإمام الحسين (ع) من العراق إلى العراق، فإنها لا تبالي بالضجيج من حولها، لا تهديدات (داعش)، لا تفاهات اصطنعتها (تشرين)، لا أميركا التي ترعد وتزبد، لا حصارات أميركية وإسرائيلية وخليجية… زوّار الإمام الحسين في أربعينيته المقدسة يحثون الخُطى حبًّا ولهفةً وولهًا، وهم ينتصرون في ميادين المعارك كلها: الجمهورية الإسلامية، اليمن، العراق، سورية، لبنان، فلسطين… ها هم مشايخ الأقصى يهتفون من تحت قبة الإمام الحسين ضد إسرائيل تلك الدويلة اللقيطة، يهتفون باسم أبي الأحرار وصانع الثوار الإمام الحسين… يهتفون بعد أن مدَّتهم الجمهورية الإسلامية بالمُسيَّرات والصواريخ مستبدلةً سلاح الحجارة، وبعد أن أوجعوا إسرائيل بآلاف الصواريخ توضؤوا بالقدس وجاؤوا للصلاة في قدس الأقداس!

    تجليات، علَّمتْ (سفينة ولاية الفقيه) شقَّ الموج شقًّا لتزور لبنان الكرامة بإشارة من عزيز لبنان وسيدنا وحبيبنا سماحة السيد حسن نصر الله -أعزَّه الله ونصره-؛ إذ أبحرَت من موانئ الجمهورية الإسلامية بدفعةٍ مباركة من يد الولي الفقيه القائد الخامنئي سيدنا وقائدنا وفخرنا -دام ظله ووجوده- فذهبت تكسر الأمواج والتهديدات العاتية نحو موانئ الإمام الحسين المحمية بواسطة قوات حزب الله هازمي جبروت إسرائيل، ﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا… ﴾، حتى أُخرِسَت الأصوات ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا﴾، كلا والله لم نسمع لهم رِكزا.

    تجليات، أنصار الله اليمن، يسحقون جبروت آل سلمان سحقًا، يحررون مأرب، ومرتزقة آل سلمان وآل زايد بين قتيل وأسير وهارب وطريد ومطرود!، هؤلاء المرتزقة تبرأت منهم السعودية مثلما تبرأت أميركا من مرتزقتها في أفغانستان وهربت يوم 31-آب-2021! هكذا هم أنصار الله شيعة الإمام الحسين، هذه خطواتهم المباركة نحو الإمام الحسين (ع).

    تجليات، تستعد أميركا للهروب من العراق وسورية، تاركةً مرتزقتها لعويلهم وصراخهم وغربتهم وتيههم الأبدي، وما زال التاريخ يصرخ عاليًا أنْ لا يمكن للحسين أن يُهزَم، الحسين فوق إمكان الهزيمة، الحسين لا ينتمي لهذا الممكن، الحسين منتصر ما بعد ما بعد المستحيل، في مسافات ومفهومات إنسانية وفلسفية وإسلامية لن تطأها عقولكم وأرجلكم ومدارككم يا أعداء الإمام الحسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك