المقالات

مثلي لايبايع مثله..

1228 2021-09-22

 

قاسم الغراوي ||

                            

الزحف المليوني صوب ضريح سيد الشهداء في اربعينية الامام الحسين انما هو التاكيد على تاييد ومساندة قيم الاصلاح وحاجتنا اليها في ظل ظروف الفساد التي نعيشها ، والتي ناضل من اجلها الامام وقدم التضحيات وليس شعارات ولقلقة لسان يطالعنا بها قادة التيارات والاحزاب والشخصيات .

ان الجموع المليونية تدرك بان السلطة اليوم اخفقت في صيانة الدستور الانساني وعطلت مشروع البناء وافسدت في الارض وان من فيها لم يعزز من قيمة الانسان ويحافظ على كرامته وعطلت السلطات قوانين العدالة الاجتماعية فما بين فقير مسحوق وغني متخم وفاسد يصول ويجول ضاعت الحقوق.

ان نظرية الاصلاح ليست حبرا على ورق او تصريح بلا تطبيق او مفاخرة دون تضحيات او جهلا بما

مطلوب تحقيقه ولا كنى تطلق على اشخاص ؛ ك  قائد الاصلاح ، وسيد الاصلاح ، و(حجي الاصلاح) وما الى ذلك من الصفات ماانزل الله بها من سلطان.

ان الاصلاح الحقيقي اليوم يحتاج الى التغيير والثبات والتضحية ونكران الذات والعمل باخلاص وان يكون الانسان وسيلة وغاية لتحقيق الاهداف التي من شانها ان تخدم الانسان في حياة حرة كريمة تصان فيها كرامته ويحصل على حقوقه ويحيا بعز بعيدا عن الابتزاز والخوف والقهر والظلم والتهديدات .

ان جميع ذلك لايتحقق الا بمواصلة المشروع الاصلاحي والتخطيط لتطبيقه على ارض الواقع وان تضع لبنات الاصلاح لبناء بلد وشعب طال صبره واختيار الصالح المصلح الذي يطالب بالحقوق جدير بمنحه ثقة الناخب .

ماهو الزمن الذي يحتاجه المصلحون للتغيير وماهي القيم الاصلاحية الواقعية واسباب نجاحها،في العملية السياسية العراقية ؟ 

الامام الحسين لم يفكر بالوقت الذي يحتاجه لتطبيق الاصلاح والنهوض به ، فهو الفقيه والامام العادل الناهض بالقيم الانسانية ، العامل بما انزل الله ، المضحي لقيم القران ، المؤمن والقائد لثورة الاصلاح الذي تربى في حضن الاسلام ، المصداق لقول رسول الله.

 كل من يدعون انفسهم قادة للاصلاح هم مهزومين امام زحف الفساد وقادته . اما الفاسدين  باستطاعتهم ان يخدعوا بعض الناس في بعض الوقت ، ولكن ليس باستطاعتهم ان يخدعوا كل الناس في كل الوقت .

على الناخب ان يمنح  صوته  لمن هو الاصلح الذي يدافع عن حقوقه بلا نفاق الشعارات وان لايبايع الفاسدين بصوته متاسيآ بقول الحسين بن علي عليه السلام فمثلي لايبايع مثله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك