قاسم آل ماضي||
مُنذُ تَطَورُ الحَضارةَ نَشَأتْ ألأُمَمُ وأصبحَ لها جيوشٌ تُدافعَ عَن نَفسِها أو للغزو.
دَخَلتْ ألخُدعةُ والحَربُ ألنَفسيةَ ضِمنَ أسلِحتِها ورُبَما قَبلَ ذلك، أيّ بالمُجتَمعاتِ ألقَبَليةِ ألسابقة حَيثُ عَرفَ ألإنسانُ قُوةَ ذلك ألسِلاحُ الفَتاكُ ألذي يَشلُ حَرَكةَ جَيشَ العدوِ، ورُبَما يَنقَلِبُ على نَفسهِ وتَطَّورَ ذلك السِلاحُ أَي سِلاحِ الحَربِ ألنفسيةِ مِثلَ أيَّ سِلاحٍ لاغِنى عنه بل من أَهمِ ألأَسلحةِ ويَعتمدُ على ألكثيرِ من ألمُفرَداتْ وتَتَنوعَ حَسَبَ ثَقافةِ مَنْ يَستَخدِمهُ مِن دينٍ وعُرفٍ وحِسٍ إنسانيٍ.
ألشّعوبُ ألتي لاتَمْتَلِكُ أيَّ ثَوابتٍ أخلاقيةٍ أو دينيةٍ أو إنسانيةٍ تَكونُ مُتَفَوِقَةََ على غِيرِها في ذلك ألسلاحُ بِسَببِ تَوفرِ كُلَ الخياراتِ حتى الذَمِيمة مِنها مع غِيابِ ألرَوادعِ ألتي أسميناها بالثوابتِ ويُدْخل الرُعْبَّ أحدَ أهمِ عَناصِرَ تِلكَ الحَرب وَقَد تَجَلَّى ذلك المَعنى في حَربِنا مع داعِش أللعينِ حَيثُ لم يَتْرُكَ أيَّ مَجالٍ أخلاقيٍ ولاديني ولا إنسانيٍ لَم يُنْتَهَك فلا وجُودَ لِأسرى في نُظُمِ داعش ولا رَحمَةٍ لِأعزلٍ أو طِفلٍ أو شيخٍ ناهِيكَ عن النِساءِ فَتأريخِِ داعش يَحمِلُ أقبَحَ سجلاََ في ألتَعامُلِ مع النِساءِ وألمُجتَمعِ العالمي مُطلعاََ بِعيونٍ عَمياءٍ وآذانٍ صَمَّاءٍ بل بِضَميرٍ لا يوصف بالمَيِتِ فقط بل ألمُتَائمِرِ وإن لَم نَقُلْ مُشَجَعاََ مِنْ قِبلِ التَرويجَ الإعلامي لِتِلكَ ألجَرائِم ولا يَكونُ هذا ألسِينَاريو قد جاءَ صُدّفَةََ او إفرازَ فَوضى أو غَيرَ مُسَيطراََ عَليهِ بل أُعِدَّ بِعنايةٍ فائِقةٍ ألأمرُ الذي جَعَلَ جُنودَ الخَوف أكثَرَ عِدةٍ وعدداََ من أفرادِ داعش فَكانت ألمُدنُ تَسقُطَ بيدِ مَجموعةٍ مِنْ سَياراتِ تَحمِلُ رُبَما أقلَ مِنْ مِئَةٍ او أقل مِن أفرادِ تِلكَ المُنَظمةُ الإرهابيةُ التي عُرِفَّتْ بِداعش بل زُيِنّوا بِلَقبٍ أُخّتِيرَ بِعِنايةٍ وهو ثُوارُ العَشائرَ هذا مايُفَسِرُ تَشابُهُ الطَرحَ والتَنَاغُمَ بَينَ من خَانَ مِلحَ أرض العِراق بل باعَ أهلهِ وشَرَفِهِ ومُؤَسَسَاتِ دِعايةُ العُربانَ ودِعايةَ الإستكبار وكَأنَّ الناسَ تخافُ مِنَ الخَوفِ بل من أيِ صَوتٍ يَحمِلُ هذا الإسمَ فَسَقَطوا في بِئرِ الذُلةِ والمَسكَنةِ والرُعْبِ المُنْبَعثِ مِنْ صَوتِ الحَربِ النَفْسِيةِ ألتي أشرفَتْ عَليها مراكِزَ أبحاثٍ عالميةٍ بِأموالٍ خَليجيةٍ بل وعراقيةٍ سُرِقَتْ مِنْ أفواهِ أهلِنا.
أصبَحَ ألرُعبُ والخَوفَ سِمَّةََ طَبيعيةََ وغَيرَ مَذمُومةََ في الكَثيرِ من المُدنِ الغَربيةِ مِنَ العراق وهنا إشارةٌ تَقْفِزُ بل تَقِفُ بِشموخٍ تَتَحَدثُ عن صُمودٍ أَبَّهرَ تلك ألآلة بل هَزَمَها وضَربَ المَثلُ الأعلى في إسقاطِ خُرافةِ داعش مَدينةُ آمرلي وبعضُ الأسماء التي تَشرف التَاريخ بِذِكرِ قِصَصِهِم مِثلَ أُمية وغيرها من الأبطال ألَذِينَ كانوا مَثلاََ بل نُقْطَةَ تَحَول في ألمَعرَكةِ المَحسومَةِ وِفقَ كُلَ الدِراساتِ العالَميةِ التي وَضَعتْ ذلك ألسيناريو وكَانَ للحشدِ القَوُلِ الفَصلَ في تِلكَ المَلحَمةِ ومَلَك زِمامَ الأمور وَراحَ يَختَارُ الأهدافُ ويُنَفذُ المَهامَ دونَ النَظرِ الى قوةِ سِلاحِ الحَربِ النَفسية الذي تهاوى تَحتَ أحذية أبناء المَلحة دونَ أن يُكَونَ مَركزُ بَحثٍ أو إِعِلامٍ أو داعِيةٍ فَكانَ وكانت أخبارُ الإنتصاراتَ هي إعلامُ وأخلاقُ وَوصَايةُ ألمَرجِعُ وأخلاقُ أهلُ ألبَيت هي الداعيةُ الفِطريةُ هي أَهَمُ ثَوابتَ ذلك الجَيشُ المُقدس الذي نُظِمَ بِوَقتٍ ولم يَسبِقَ لأَيِ جَيشٍ على مَرِ التاريخ سُرعة التَناغُمِ والتَنظيمِ والإنْضِباط في أيامٍ في حينِ تَحتاجُ الجُيوشَ أضعافَ ذلك الوَقتُ للتَنظيمِ ناهِيكَ عَن التَنسيقِ وأنّهى خُرافةُ داعش بل أَذلَّها ولكن لم تَتَوقَف ألةَ الحَربَ الَنفسيةَ ولامَركزِ ألبُحوثِ الشَيطانيةِ فهي كَأفعى تُبَدلَ الجِلدَ وَاللونَ حَسبِ المَرحلة لِتَضعَ جُلَّ جُهودها لِتُضَِيعَ تأريخَ تِلكَ المَلحَمَةُ ورِجَالها مِنْ صُورٍ شُجَاعةٍ وَشَهادةٍ وَشَهامةٍ وتَشكِيكِ المُجتَمع بِفطرتَهِ وتَحَرِفهِ عن الحشدِ بل لا تُريدُ أن تَكونَ الفِطرةُ على سَجِيتِها وهي رَدُ الجَميلَ أو إنصافُ العقلَ لِقائِمةِ الفَتحِ التي تُمَثلُ الحَشدَ وهو َأمَلُ الأُمةِ والمُدافِعُ عَنها وتُريِدُ أَنْ تَبخَسَ تاريخُ أمةٍ كُتِبَ بالدماءِ بَعدَ أن جَفَ ألحِبرُ
https://telegram.me/buratha