المقالات

زعامات المكونات في الانتخابات

1324 2021-09-14

  قاسم الغراوي ||                                   شهدت الساحة السياسية مع قرب الانتخابات صراعات حزبية بين قادة الكتل في محاولة لقيادة مكوناتها . ولعب راس المال والمال السياسي والعمق الجماهيري والعشائري في اعطاء زخما لهذا  التصادم والتحدي متجاوزا القيم الانتخابية والقوانين وتعليمات المفوضية عابرا نحو التسقيط اعلاميآ مرورا بتمزيق صور المرشحين او تشويهها . ولم تتوقف هذه الزعامات عند مستوى العمل للوصول الى اهدافها واولها قيادة المكون نحو المرحلة القادمة . بل سبقها تصريحات انطلقت من تحت رماد الصمت وصولا لفضاء الاعلام ، في تحدي واضح لكسر العظم . وهذه الظاهرة شملت غالبية مواقف الفرقاء السياسيين ضمن المكون الواحد .   ان الصراع السياسي بين الحلبوسي والخنجر لقيادة المكون السني افرز تحديا من نوع اخر مع قرب الانتخابات ، وبدى واضحآ شكل التحدي في التصريحات والالفاظ التي رافقتها في محاولة لاسقاط بعضم الاخر  من خلال الاتهامات المتبادلة . بعد ان كسب الحلبوسي تاييد محافظته الانبار باعتبارها عمقه العشائري  تحرك باتجاه الموصل لكسب جمهورها واستحصل لها مبالغ التعويضات من وزارة المالية من خلال  لقاءه بالكاظمي ووزير المالية مستغلا منصبه للتحرك بحرية في الوقت الذي يتحرك فيه الخنجر بالحدود المسموحة مع امتلاكه راس المال .  واول الصدامات بين هذه الزعامات هي محاولة واصرار المتظاهرين الدخول للانبار للتظاهر  ضد الحلبوسي (في الوقت الضائع ) مدفوعين الثمن من قبل غريم الحلبوسي الخنجر  بعد ان قبل التحدي وخسر تاييد المحافظتين واراد بهذه الحركة ارباك الوضع في الانبار  ليؤثر على الاجواء القادمة للانتخابات ، والا مالداعي ان يقف المتظاهرين على تخوم الانبار ليتظاهروا ضد الحلبوسي في هذا الوقت بالذات اين كنتم في بغداد ؟ الم يكن الحلبوسي ورئيس الجمهورية ممثلا للسلطة ومسؤولا فيها ،لماذا كان التركيز  على رئيس الوزراء  لاسقاطه  ؟ اهل الانبار وعشائرها وقفوا ضد التظاهر في محافظتهم وهم يعترفون ضمنا بان المظاهرات تعني الحرق والقتل والدمار ومن غرائب الامور ان  الغالبية كان مؤيدآ لهذه التظاهرات في الجنوب والوسط لغاية في نفس يعقوب . اعتقد ان المظاهرات نشاط سياسي اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان اقطاب المكون السني تمر بتحديات ، وستسقط قيادات كبيرة من الخط الاول  وينطبق الحال على اقطاب المكون الشيعي وتشظيها والتحديات التي تمر بها لاثبات وجودها ومقبوليتها بعد فشلها في الساحة الجماهيرية التي احتضنتهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك