المقالات

انتخبوا القدوة والاصلح

1990 2021-09-07

 

قاسم الغراوي ||

                               

ان الانسان اليوم يحتاج الى معرفة علي بن أبي طالب (ع)  لا الى حبه فقط ، فالحب بلا معرفة لاقيمة له ولاوزن . ومن المعرفة تولد المحبة والتأسي به وبالقيم والمباديء الإنسانية النبيلة التي جاهد في سبيلها الامام علي (عليه السلام) من أجل دولة يسود فيها العدل وتصان فيها كرامة الإنسان وحقوقه الشرعية والمدنية والمساواة وهو القائل

(الناس صنفان : اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).

نستحضر شخصية الامام علي (ع) بعد الشخصية  الفريدة في التاريخ  رسول الله (ص) للذين يدعون الايمان في الاسلام ، ولهم في رسول الله اسوة حسنة وفي امير المؤمنين قدوة لها تاثير في تربية النفس .

حينما اجمع المسلمون على اختيار الامام علي (ع) ذكرهم في خطبة مايجب ان يكون عليه هو بما يتطابق مع الشريعة والقرآن وان اختياره ليس الا لتقويم الدين بعد الاعوجاج واقامة العدل واحترام الانسانية ومنح الحقوق ، وهو اول من اعلن عن ذمته في الاسلام ومايملك : (أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي فأن خرجت بغيرهن فأنا خائنا) . 

 ونخاطب هؤلاء الذين تحملوا مسؤولية البلد ولم يقيموا عدلا ولا حقوقا ولاتقديرا ولا احتراما ولا كرامة ولاتوزيعا عادلا للثروات لخلق الله ، وتضخموا من السرقات وعاثوا فسادآ  .

نذكر هؤلاء الذين تسيدوا على مقدرات البلد بارادة وبسوء اختيار الغالبية للاسف في الانتخابات  ، وفسدوا في الارض وسرقوا اموال الامة فكان الفقر والبطالة والجهل والامراض في الوقت الذي ينعم هؤلاء وعوائلهم بالراحة والبذخ والسفر والفلل الفارهة والحمايات  والرواتب المبالغ فيها.

وفي الجهة الاخرى يعيش فقراء امتي في بيوت على الارصفة من (الجينكو ) و (الصفيح) فاقدين فرصة العمل التي تحقق لهم  الحد  الادنى لمستوى  حفظ الكرامة دون ان يتسولوا في الشوارع.

اذا كان الشعب مظلومآ  ومن يمثله فاسدآ ، فمن يدافع عن مظلوميته امام القضاء ويكسب قضيته؟

واين يولي بوجهه ؟ لك الله ايها الشعب المبتلى .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-07
اولا... عندما يحب المرء شخصيه ما فمعناه الطاعه لها والانقياد فاذا لم يطع معناه لاتوجد محبه اصلا..... ثانيا... اذا لم يكن في المرشحين صالح ولاقدوه فماذا نفعل؟ اما لانشارك او ننتخب من لديه من الصلاح ١٪ وهذا اصلحهم!
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك