قاسم ال ماضي||
في مَلحَمةِ عاشوراء ألكَثيرَ مِنَ الصُورِ والأَحداثِ ألتي تَصْلَح أن تَكونَ عِبرةٌ لِمَن إعتَبر مِنها ألصمودُ والتضحيةُ. نِبراسها ألثباتُ على ألمبدأ وإن كَلفَ ذلك الأرواحُ بل سَبيُّ خِدرِ آل رَسول الله ولَعلَ في موقفِ مُسلمُ أبنَ عَوسجة حينَ أوصى حبيبُ أبن مُظاهر بالحسينِ عليهِ السلام وهو في آخرِ لحظاتِ حياتهِ معانٍ كثيرةٍ وهو ألثباتُ وعدمُ التَراجُعَ وإن تَكاثرتْ قِوى الشَر وإن عُمِيَتْ بصيرةُ الناس المخدوعين بشعاراتِ مُنافقينَ آلَ أُميةٍ لِحَثِهِ على إكمالِ المَسير أيّ إنها أُمنيَاتَ شَهيدٌ وإشارةٍ إلى طريقِ الحق وتَوالت بعد ذلك الشُهداءُ على ذلك الخَطِ وكأن تلك الوصيةُ قد أَخَذتْ مَداها وخُلودها في ألتاريخِ بخلودِ الحسينِ واصحابهِ بخلودِ مبدأ الشهادةِ خُلِدت تلك وصاياهُم وكذلك كانت وصيةُ شُهدائنا الذينَ ثَبتوا على الخَطِ حتى خُضِبوا بِدمَائِهم وأنشأوا وصاياهم ابومهدي المهندس وسيد صالح البخاتي وحيدر المياحي وابو منتظر المحمداوي وغَيرِهم كثر، وكان الثباتُ النهجَ القويمَ وبَقِيَّ لَنا واجبُ إتباعَ تلك الوصايا وحتى نُلاقِيهم وقد شَفَّعوا فينا (فَمِنهُم من قضى نَّحْبَه ومِنهُم مَنْ يَنتظر ومابَدلوا تَبديلا)
لِنُصرةِ ذلك النَهج نَهج الحسين ومسلم وحبيب وابومهدي، ’الذي يمثله تحالف الفتح بكل جدية وإخلاص وصدق، وبِكلِ ماعطانا ألباري مِن قُوةٍ وإرادةٍ في كُلِ مَجالٍ ومَحفلٍ كي نُبَرِأَ ذِمَتِنا من ذلك الدَّينِ الذي في أعناقنا ونموتُ على ماماتَ عليهِ قادتنا ورِفاقَنا وإخواننا بصوتٍ أو موقفٍ أو في سواترِ الِعز لعل الله يَرزُقنا مارَزَقَهُم مِن عِزِ الشهادةِ التي لاينالها إلا ذو حظٍ عظيم
ـــــــ
https://telegram.me/buratha