المقالات

الاهتزازات الامنية في العراق

1354 2021-09-06

  قاسم الغراوي ||                                من اخطر الملفات التي واجهت الحكومات المتعاقبة هو الملف الامني الذي يهدد الاستقرار والامن ووجود العراق ، بدءا من القاعدة وداعش والنشاطات والحركات التكفيرية الاخرى ، وكان اخطرها دخول داعش للموصل . ولولا فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني (حفظه الله) لكان العراق في خبر كان وعلى اثرها ولد الحشد الشعبي عقائديا وطنيا شعبيا لصد هذه الهجمة الشرسة ولايزال مرابطا ويقدم التضحيات . ماشهدته الايام الماضية والتي سبقتها في الطارمية من خرق امني وكركوك والانبار وديالى ومناطق متفرقة وقدمت فيها القوات الامنية من الشرطة والحشد والجيش الشهداء دليل واضح على ان الوضع الامني معرضآ للاهتزازت والخروقات  لعوامل كثيرة ؛ اولها ان هناك خلايا متيقظة وليست نائمة كما يصورها البعض وبمعرفة المتواطئين في نفس المناطق القريبة من الاحداث اي هناك دعمآ لوجستيا ومعلوماتيا  يصل من خلال عملاء للارهابيين والا لماذا يكون الاستهداف نوعيا ومختارا لامراء الالوية والضباط والقادة ومعهم الجنود . اما السبب الاخر فهي الدعوات السياسية الاخيرة ضد الحشد الشعبي بدمجه مع القوات الامنية الاخرى وكانه جنس غريب وليس مؤسسة عسكرية مرتبط بالقيادة العامة للقوات المسلحة . مما يساعد على خلق اجواء كراهية ومواجهات مع الحشد او الضغط على الحكومة بانشاء حشد عشائري موازي  في المناطق الرخوة ، بحجة حمايتها وهو كسب لاحزاب تلك المناطق انتخابيآ وبالتالي سيكون مستقبلا سببا لمحاولة اخراج الحشد الشعبي من مناطقهم ليحل محله حشدا اخر ، ومن الغريب اننا لانسمع تلك الاصوات النشاز التي تسيء للحشد الشعبي تمس الحشود العشائرية ولو باشارة واحدة ولاننكر ان الوطنين منهم قدم التضحيات . اما السبب الاخر فهو رسالة واضحة من امريكا مع قرب جلائها تقول بان خروجنا سيسبب لكم ارباكا امنيا وبدوننا ستقدمون خسائرا في مواجهة التنظيمات الارهابية ، واعتقد ان نقل الدواعش  من مخيم الهول من سوريا  لداخل العراق تعد  ورقة ضعط تحركها امريكا متى شاءت .  واليوم تتعرض المرجعية  والعقيدة لهجمة امريكية من خلال بعض القنوات والشخصيات بعد أن خسرت الرهان في تفكيك الحشد الشعبي والاساءة له باعتباره الذراع القوي الضارب لمصالح امريكا والارهاب.   ان هذه المحاولات اليائسة لن تثني عزم قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي من القيام بواجباته الوطنية بكفاءة واقتدار في محاربتة والتصدي لداعش وان الله على نصرهم لقدير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك