قاسم ال ماضي ||
ألناسُ طِباعٌ وأَهواءٌ وإتجاهات
ولكن لَهُم قَواسمَ مُشتَركةَ مِثلَ جَماعةٍ لِدينٍ مُعينٍ أو طائفةٍ مُعينةٍ أو عَشيرةٍ. وهكذا ولكن كُلهم يَجتمعونَ في قاسمٍ مُشترك وهو حُبُ الوطن وهذهِ الصِفةُ أيّ صِفَةِ حُبُ ألوطن تُحددُ مَعدنَ الناسِ وَقَد أشارتْ ألحِسجةَ والأمثالَ عن هذا التَبايُنَ فقال ألمثلُ الشَعبيُ( الناس معادن) يَعني مِنهُم ألذهبَ و الفضةَ والنحاسَ، وغَيرِها من اصنافِ المَعادنَ ولعلَ المثلَ كانَ جامعٌ مانعٌ في التشبيهِ لصفاتٍ قَريبةٍ للموصوفِ مِثلَ مايكونُ نُدرةٌ في مَعدنِ الذهبِ فأن النُدرةَ في الإنسانِ النقيَ الصافيَ الذي لاتُغَيرَهُ الظروفَ وكما إنَّ الذهبَ يُنَقى مِنَ الشوائبِ ويَبرِز فالإنسانِ النَقيَّ الوفي صاحِبَ الصفاتَ الحميدةَ يَبرزَ رُغمَ ماتُحيطَ بهِ من شوائبٍ قَد بَرز هذا المعنى في عراقِ المُقَدساتِ والانبياء واولادَ الأنبياء الصالحينَ حِينَ إشّتَدَ الوَطِيسَ ووصلَ ألسيفَ الحَلق بَرزَ مَعدنُ ألعراقيين ولإَنهم من ذَراريَّ الأنبياءَ والصالحينَ بَرزَ مَعدنهم ألذهب رُغمَ كُلَ الشوائبَ والمصائبَ على مُختلفِ تَوَجهاتِهم ومِلَلِهِم ومنهاجِ تفكيرهم وإعتِقاداتِهِم فكانوا تلك المعادنَ الكريمةَ وكان الذهبُ هو الحشدُ بنقائهِ وصَفائِهِ ولعل الذهبَ هو من يَتَصِفَ بِهم وكان العراقُ كتلةَ واحدةَ بَينَ داعمٍ بالمالِ والسلاحِ وكُلَ أنواعَ المساندة والدعم حتى ماكانَ مِنها دُعاءَ صالح المؤمنين وكان هذا استحقاقُ من َبَذلَ الروحَ والدمَ وبينَ شَهيدٍ وجريحٍ وأُمٍ ثَكلى، وزوجةٌ تَرملتْ، أطفالٌ تَيتَموا ولا أجدُ مثلاَ لُهم حتى ذلك ألمعدنُ النفيسُ وقد إنبَهَرَ بِهُم العدوَ قَبلَ الصديق بتلك الصِفاتُ و السَريرةُ ألطيبة رُغمَ كُلَ مابُذِلَ لِخَلطَ الحابِلَ بالنابلِ بَرَزَ ألنُبلُ العراقيُ كبُروزِ معدنٍ كريمٍ في مَنجَمٍ مُعتمٍ وهذا مالايَروق الأعداء كافِرِهِم ومُنافِقِهم والمُعتاشِينَ على فَضلاتِ موائِدهِم فَصُرِفتْ الأموالُ وَزُيِفَتْ الحَقائقُ لِطَمسِ نُبْلَ مَعدَنِهم وحتى لايكونَ لَهُم صوتاَ في قبةِ البرلمان بأفتِعالِ الأكاذيب والفوتوشوب بل تَحمِيلِهم كُلَ إِخفاقاتِ الحكوماتِ المتعاقبةِ واشّتَدتْ ضراوةُ حَربِ القَنواتِ ووسائلَ التَواصلَ الإجتماعي واقولُ إنَ التَفريطَ في الحشدِ وقائمةِ الفَتحِ لا يَقِل أهميةَ عن الذَهبِ بعد أن إستُخرِجَ بِدماءٍ وآهاتٍ ودموع.
فأن كانت فتاة ايزيدية من يروجَ لِقائِمةِ الفتح تعبيراَ عن ردِ جُزأَ مِن جَميل الحشد فأنَ دَورَنا ونحنُ أبنائهُ أن يَكون واجبنا تَنقيةَ أفكار الناسِ من تلكَ الشوائبِ التي تُحِيكها آلة العدوِ وتذكيرَ الناسَ بِسِفرِ الشهداءَ الذينَ لَهُم ديناَ في عُنُقِ كُلِ عراقي..
https://telegram.me/buratha