المقالات

التاريخ يصنعه الابطال..!

1298 2021-09-04

 

قاسم الغراوي ||                               

 

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

تفتخر الشعوب بتاريخها في مقارعة الظلم وفي مواجهة العدوان ، وتقدم التضحيات من اجل ان تسود العدالة وينعم الوطن بالاستقلال والشعب بالحرية  بعيدا عن الهيمنة ومصادرة حقوق وكرامة الشعب .

ولطالما وقفت الشخصيات والاحزاب ورجال الدين موقفا بطوليا شجاعآ ضد كل الوان الظلم وسلب الحريات والتمييز الطائفي ، ونذرت حياتها في سبيل تحقيق القيم الانسانية النبيلة وهي تتصدى لكافة انواع الارهاب والبطش والقتل والاعتقالات .

في لمحة سريعة من تاريخ العراق الحديث والمعاصر نستذكر ثورة العشرين منارآ  للثورات في مواجهة الاحتلال الاجنبي بقيادة رجال الدين الذين امنوا بحب الوطن وضحوا من اجله ، مرورا عبر التاريخ  بالرفض للظلم من خلال التظاهرات وماقدمته الحركات السياسية والدينية وقادتها من تضحيات في سبيل الحرية والانعتاق من العبودية . وما الشهيد اية الله  السيد محمد باقر الصدر  (رض) الا عنوانآ لهذا التاريخ الحافل بعطاء الدم  الذي وقف بصلابة ضد الحكم الديكتاتوري البغيض ولم يساوم على المباديء .

وفي ظل نظام البعث الصدامي قدم السيد الشهيد محمد باقر الحكيم (رض)  ومن رافقه نموذجا ثوريا ضد النظام البعثي ، وكان فيلق بدر الجناح العسكري يقود المنازلة والمواجهة  مع نظام صدام حتى سقوطه في 2003 

حتى تعرض العراق عام 2014  لاهتزازات امنية عنيفة كادت تسقطه في شباك  داعش لولا فتوى المرجعية المباركة التي تناخى لها الرجال الرجال وكانت ملحمة البطولة تسجل بدماء الشهداء وولد  من رحم التضحيات حشدنا المبارك المقدس وقادته الذين حضروا ميادين القتال .

في ظل هذه الظروف التي يعيشها العراق اختار الحشد ان يكون مدافعآ عن امن واستقرار العراق والدفاع عن شعبه في منازلته مع داعش في كل مكان رغم مايواجهه من هجمة اعلامية داخلية 

وخارجية تصدى لها الاعلام الوطني الشريف وقادة الفتح والشخصيات الوطنية التي تؤمن بوجود الحشد الشعبي كصمام امان للعراق وشعبه .

واختارت المقاومة العراقية الوطنية التي قادتها شخصيات وطنية تحت جناح الفتح ان تكون في الصفوف الامامية في المواجهة مع القوات الاجنبية  التي ترفض الخروج من ارضنا  , وكانت مصداقا لرغبة البرلمان في التصويت ، والارادة الشعبية برفض تواجد القوات الاجنبية على ارض العراق ، مما اعطى شرعية لها وزخما وضغطآ واضحآ على الحكومة للتفاوض مع امريكا للخروج من العراق لينعم العراق بالامن والاستقرار بعيدآ عن الوصاية الاجنبية .

تحية لابطالنا في الحشد الشعبي ولرموزه ، وتحية لرموز المقاومة التي تصنع التاريخ للعراق المعاصر .

ومالنصر الا من عند الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك