المقالات

ألتطرف ألمرض المُزمِن..

1342 2021-08-30

 

قاسم ال ماضي ||

 

عَرفت البشرية مُنذُ أن وجدتَ ألتطرفُ في كُلِ شئ  وقد شَهد ألتأريخ ألكثيرَ مِنَ الأحداثِ ألتي كانت جراحٌ في قلوبِ قادةَ الأُمم والمصلحينَ وفي رِوايةٍ إنَ رجلاََ من أصحابِ (الرسول صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم) قَتلَ  رجلاََ بَعد أن لَفظَ ألشهادتين وحِينَ بَلغَ الرسول ذلك تألم ووبخَ مَن قامَ بذلك الفِعل الشَنيع فدافعَ ذلك الصحابيُ عن نفسهِ قال:- يارسول الله قالها أي الشهادة خوفاََ مِنّا فَرد عليهِ الرسول صلى الله عليه واله وسلم:-

 هل شققت قلبه؟ أيّ هل أطلَعتْ على نيتهِ ورواياتٍ أُخرى كثيرةََ أكثر ألمَاََ وأذى.  فَالتطرف في حُبِ علي (عليهِ السلام)ادى إلى ألشرك باللهِ حتى أمر علياََ عليهم السلام بِحرقِهم وقال قولته الشهيرة (فلما رأيتَ الأمرَ مُنكراََ أجَجتَ ناراَ ودعوتُ قنبر).

والتطرفَ خنجراََ مَزقَ إنسجام الأمة وأصبحَ أداةَ بيدِ المُتَصِيدينَ بالماءِ العَكرِ والأعداء ومع الأسف مَهما تَطورتْ ألبشرية لم تَستطع أن تَتَخلصَ مِن ذلك المرض البغيض.

وتَتَكررُ أحداثٌ في ألماضي الأليم الذي عانينا منهُ الكثيرَ بل كِدنا نكونُ في خَبرِ (كان) لولا عنايةِ ألله ودُعاءِ صاحبِ الأمر.

واليوم حين أعلن ألسيد مقتدى في تعليقٍ عن عدم  المشاركة  في الأنتخاباتِ البرلمانية لِأسبابٍ هو أعرفُ بها، رُبما تَكونُ تَكتيكيةَ أو إعتراضاََ عن بعض الأمور أو أيَّ شيئٍ فهو قائدٌ وله أن يختارَ ماهو مُناسبٌ لِمُريديهِ واتباعهِ بادر بعضُ اتباعهِ بحركةِ تطرف الى إحراقِ وثيقةِ الأنتخابَ الرسميةَ وهي وثيقةٌ وطنيةٌ وحكوميةٌ تَحملُ معاييرَ دوليةََ في التنظيمُ.

لم يضعوا نُصبَ أعينهُم إنَ هذا العمل رُبما لايَصُبَ في نفسِ الرافدِ الذي تَرمي اليهِ قيادتهم فضلاََ عن خسارةِ المكون الشيعي في بعض الأصوات ثُم خسارة التيار بشكلٍ مُباشرٍ بِسببَ التطرف فَكيفَ يُصوتُ هؤلاءِ من دونِ تلك الوثيقةَ وهل كان هذا العملَ يَصبُ في مَصلحةِ المكون أو الجهةِ أو التيار الذي  يَنتَسِبَ له أي إن عمليةَ إتلافُ الوثيقةَ لم يَجدي أيَّ نفعٍ وكان في خَسارَتِها الضَّررُ الكبير.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك