المقالات

خيوط الفجر


اياد حمزة الزاملي

المقاومة والكفاح المسلح هو الحق الراسخ للشعوب في مقاومة المحتل من أجل نيل حريتها واستقلالها وحقها في تقرير مصيرها

وقد اثبتت تجربة كافة حركات التحرر الوطني على صعيد العالم اجمع في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية اثبتت ان المقاومة والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لنيل الشعوب استقلالها وحقها وحريتها وطردها للمستعمر ولم يخرج محتل من ارض احتلها الا عن طريق القوة والكفاح المسلح وتحويل مشروعه الاستعماري الاحتلالي الى مشروع خاسر بالمعنيين الاقتصادي والديموغرافي

وقد اتخذت الجمعية العامة للامم المتحدة القرار رقم (٣٣١٤) عام ١٩٧٤ وهو حق الشعوب المحتلة بالمقاومة والكفاح المسلح ضد المحتل من اجل نيل حريتها واستقلالها

ويخطئ بل هو غبي وجاهل في علم السياسة ويعاني من التسطح الفكري من يظن ان المحتل يخرج بالطرق السلمية والدليل على ذلك ان نيلسون مانديلا لاحظ اعتماد المؤتمر الوطني في نضاله ضد الاقلية البيضاء على المقاومة السلمية (كمبدأ اخلاقي) منذ تأسيسه عام ١٩١٢ واستمر في ذلك سنوات طويلة دون تحقيق نتائج ملموسة في تحقيق اهدافه على ارض الواقع واثبت بأنه مشروع فاشل وبائس وهو ما ناضل ضده نيلسون مانديلا منذ دخوله المؤتمر الافريقي عام ١٩٤٢ واخيراً استطاع في نهاية الستينات من استنتاج بأن المقاومة السلمية هي خيار استراتيجي فاشل وبائس

لا يتناسب مع الحالة النضالية في جنوب افريقيا وانتقل الى خيار المقاومة والكفاح المسلح والذي استطاع من خلالها النجاح في الغاء الفصل العنصري في جنوب افريقيا

ان الذين يراهنون على بقاء المحتل (امريكا) في ارض العراق الطاهرة انما هم يعيشون في (احلام العصافير)وعقولهم خرقاء وعفنة

فها هي امبراطورية الشيطان خرجت وانسحبت ذليلة تجر ورائها الخيبة والخسران والفشل بعد احتلالها لافغانستان لاكثر من عشرون عاماً بعد ان عقدت صفقة تجارية مع اكبر حركة ارهابية في العالم الا وهي حركة طالبان

وتخلت وغدرت بالحكومة الافغانية بعد ان دربت امريكا القوات الافغانية لاكثر من عشرون عاماً وانشأت جيشاً واجهزة امنية واجهزة استخبارية قوامها اكثر من مليون منتسب وصرفت عليها ملايين الدولارات من قوت الشعب الافغاني المظلوم وها هي تبخرت هذه القوات الامنية خلال ساعات امام مجموعة صغيرة من البرابرة الارهابيين

وما اشبه اليوم بالبارحة حيث هربت القوات الامنية العراقية في الموصل والتي كانت اعدادها اكثر من ٢٠٠ الف منتسب امام فلول صغيرة من البرابرة والصعاليك الارهابيين من تنظيم داعش الارهابي

ولولا الفتوى المباركة والعظيمة للمرجع العظيم المبارك السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) ولولا دماء وتضحيات ابناء الحشد المقدس وابناء المقاومة الاسلاميه المباركه لضاع العراق والشرف والمقدسات

ان الذين يتكلمون عن الحشد المقدس والمقاومة الاسلامية المباركة بكلمات السوء للنيل منهم وتشويه صورتهم وسمعتهم امام الرأي العام امثال حيدر الملا واضرابه فهذا شيئ ليس بغريب عنهم لانهم (نطف الشيطان في ارحام العاهرات) هؤلاء القرود (مع الاعتذار للقرود لاننا نحط من شأن القرود ونرفع من شأنهم عندما نصفهم بالقرود) الذين يتملقون ويتذللون للمحتل القذر على حساب ابناء جلدتهم

وهذا شيئ معروف على مر التاريخ وكما قال الامام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) (لا يقتل ولا يقاتل الانبياء وابناء الانبياء الا ابناء البغايا والزنا)

لقد اثبتت امريكا على مر التاريخ انها لا تحترم العملاء والخونة وانما تحتقرهم وترمي بهم في مزبلة التاريخ بعد ان تأخذ مصلحتها منهم والامثلة والشواهد كثيرة في التاريخ الحديث عن حكام عملاء وخونة ارتضوا ان يكونوا خدما وعبيدا لامريكا والكيان الصهيوني القذر امثال المقبورين شاه ايران وصدام وانور السادات وحسني مبارك وزين العابدين بن علي والقذافي والعشرات من هؤلاء الحثالة

ان امريكا لا تحترم الا من يقاومها ويشهر السلاح في وجهها ويقول لها (هيهات من الذلة)

ان هناك مشروعان على وجه الارض

المشروع الاول / وهو المشروع الالهي المهدوي الذي تقوده الجمهورية الاسلاميه المباركه في ايران جمهوريه الانبياء والمستضعفين والمحرومين والذي يسعى لاقامة دولة الحق والعدل الالهي وجعل كلمة الله هي العليا

المشروع الثاني / وهو المشروع الشيطاني الذي تقوده امريكا واسرائيل والذي يسعى لاقامة دولة الكفر والظلم والجور والاستكبار والاستعباد وجعل كلمة الشيطان هي العليا

ان المشروع الشيطاني بدأ ينحصر ويتقهقر وهذا ليس رجماً بالغيب وانما الواقع السياسي يثبت ذلك وان المشروع الالهي المهدوي ماضٍ وبكل قوة نحو الاهداف المرسومة له شاء من شاء وابى من ابى لانه مؤيد ومنصور بالعناية الالهية والامدادات الغيبية لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا)

ان امة وحيها وملهمها الامام الحسين العظيم (صلوات الله عليه) وزعيمها الامام المهدي العظيم (صلوات الله عليه) لا تعرف المستحيل

وان الفجر لا يكون عظيماً الا عندما تنسج خيوطه بالدم

((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين.......

 

بقلم / اياد حمزة الزاملي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك