سامي جواد كاظم ||
التعريف الرائج للعلمانية حسب اجندته هو فصل الدين عن الدولة وان كان الاصح استهداف الدين من قبل الدولة وكلمة الدين عامة ولكن حقيقتها هي تخص الاسلام فقط.
ايام حكم الكنيسة التعسفي وما آلت له الامور من اضطهاد وقتل واستخدام الدين المسيحي للبطش بالمواطنين وهذا الاسلوب ليس وليد ساعته بل هنالك من يخطط ويدعم هكذا توجه ، كانت الاعدامات والانتهاكات تجري بشكل علني في تلك الفترة التي يقال عنها كذبا بالمظلمة بل حقيقة هي فترة الازدهار للعلمانية.
وحتى يتمكن اصحاب هكذا فكر لا يصمد بالوقوف امام الفكر الاسلامي لابد من خلق عصابات على غرار عصابات القساوسة تنتحل صفة الاسلام حتى تؤلب الراي العام للمطالبة بابعاد الدين ورجاله عن حكم الدولة ، وكانت الوهابية والقاعدة وداعش والنصرة وما الى ذلك من هكذا تنظيمات اعترفت امريكا على لسان هيلاري كلنتون بان البيت الابيض هو من اسسها واستخدم ترامب هذا التصريح كدعاية انتخابية له وفاز بها بالفعل.
اليوم وبعدما استطاعت هذه الدول الاوربية والامريكية من استغفال السذج من المسلمين الذين يعتبرون انفسهم على درجة عالية من الثقافة بالترويج لشعارهم فصل الدين عن الدولة ، والسؤال المهم هل ان الدولة الامريكية علمانية اي انها فصلت الكنيسة عن الدولة؟
قد يكون تصريح بوش الابن المجرم عند شنه الحرب على افغانستان من اجل الاستحواذ على 80% من تجارة المخدرات التي تنتجها افغانستان صرح وعلنا بدات الحروب الصليبية ومن ثم حاولت بعض الابواق في البيت الابيض ترقيع هذا التصريح وانه لا يقصد وفلتة لسان وما الى ذلك الا ان العقول المخدرة من الذين يعتبرون انفسهم قيادات اسلامية سياسية كانت في سبات وغفلة ان لم تكن قد حقنت من مخدرات افغانستان.
وكما هو معلوم ان الكنيسة اذا ما ارادت الاستمرار في عملها لابد لها من تمويل ، وليس في الدين المسيحي استحقاقات شرعية كما هو في الاسلام ، وهي التي بذلت الاموال للتبشير في الدول التي تستعمرها الدول دائمة العضوية في الامم القرقوزية وباءت بالفشل فلجات الى التجويع.
اليوم استخدم رجال الكنيسة العمل في الظل والامساك بمصدر القرار بقوة وقد تغلغلت في اغلب الدول الاوربية وامريكا على راسهم ، وحتى يتمكن رجال الكنيسة من اثبات سطوتهم استحوذوا على الاعلام والتعليم تبعه المؤسسات الاجتماعية ومن ثم الطب وحتى اصبحت السياسة دمية بايديهم يتلاقفوها كما قال ابو سفيان لقبيلته تلاقفوها كما يتلاقف الصبية الكرة ـ يعني في زمن الخلفاء الراشدين كانت رياضة الكرة معروفة ـ .
ذكر الكاتب سميح فرسون في كتابه المستقبل العربي ان الكنائس في امريكا سنة 1982 تمتلك 1978 معهدا وقد سيطرت على المفاصل التي ذكرتها اعلاه اضافة الى الاعمال التجارية والفن ( سينما هوليود) والتسليح اي صناعة وتصدير السلاح .
استحواذ الكنيسة على هكذا مؤسسات وشركات جعل لها مصدر مالي كبير جدا فالقس جيم بيكر تتجاوز ميزانيته السنوية 170 مليون دولار ( منتصف الستينيات) ، وفي سنة 1985 بلغت محطات الاعلام الكنسي التلفزي حوالي 1500 محطة ( كواليس الدعاية الامريكية /عبد الحليم حمود ص/90) ، وجاءت احداث 11/9 التي خططوا لها فاتحة خير لتصبح سطوتهم على قرارات البيت الابيض التي منحها بوش الصلاحيات واسعة وشنت الحروب على المسلمين لاسيما الدول التي لم تعترف بالكيان الصهيوني ، ولو لا قدر الله خفتت قوة المسلمين فان المجازر والحروب ستشتعل على اوجها بين رجال الكنيسة وحاخامات الكنيست.
الله الذي جعل رسالة الاسلام خاتمة الاديان جعلها رسالة رصينة قوية ترقى بالبشرية ومن مختلف الاديان الى افضل درجات الرقي وفي كل مجالات الحياة وبسبب رصانتها ينتقل المئات يوميا من غير المسلمين الى الاسلام بل وتصبح لهم ملكة وفطرة سليمة في الدفاع عن الاسلام واظهار الامتيازات التي في التشريع الاسلامي ممن غفل عنها السذج الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا ابواقا للعلمانية
ــــــــ
https://telegram.me/buratha