المقالات

المؤتلف والمختلف..!

1328 2021-08-23

 

اياد رضا حسين آل عوض||

 

الكتل السياسيه الرئيسيه الثلاث التي برزت على ساحه العمل السياسي في العراق بعد عام 2003 هي في واقع الامر لها اهداف ظاهره وقد تكون مشتركه ، يتم الاتفاق عليها ، وهي تتمحور في واقع الامر على المنافع الماديه والاعتباريه ، من خلال تقاسم الوزارات والمناصب ومواقع المسئوليه ، الا انها في نفس الوقت لها اهداف مختلفة ومتقاطعة تعمل كل كتله لتحقيقها ان كان على المدى القريب او البعيد ، ومن خلال مواقفها وسلوكها الذي يتحكم فيه العقل الباطن لشخصيات هذه المكونات ، وهذا يعني انها تأتلف وتتفق من حين الى اخر ،  في توزيع المنافع والمغانم ، ولكنها تختلف وتتباين و لى النحو الاتي :- 

 فالاكراد ومنذ بدايه السقوط والى هذه اللحظه يعملون على تهيئه الاجواء والظروف المحليه والاقليميه والدوليه لتحقيق حلمهم في انشاء الدوله الكرديه ، وان اي موقف او سلوك او تصريح او تلميح او تبني سياسه معينه هو ينصب لتحقيق هذا الهدف وما توثيق علاقه الاقليم بالغرب والدعوه الى اقامه قواعد امريكيه في المنطقه الشماليه وحتى امتناع رؤساء الجمهوريه الاكراد على عدم المصادقه على احكام الاعدام المكتسبه الدرجه القطعيه والصادره بحق الارهابيين ، هو في محاوله للظهور امام الغرب بالالتزام بمعايير الاتحاد الاوروبي في موقفه بالنسبه لاحكام الاعدام ، كل ذلك املا في ان ياتي يوم من الايام ويصرح احد كبار المسؤولين الغربيين ( بان حكومه جلاله الملك او رئيس الجمهوريه تنظر بعين العطف لانشاء وطن قومي للاكراد في شمال العراق) ، كنواة للدوله الكرديه الكبرى .

 اما بالنسبه للعرب السنه ، فيبقى هدفهم الاساسي هو  ارجاع المعادلة السابقه التقليديه في الحكم والتي استمرت مئات السنين اي عودة قياده الدوله والسلطه اليهم والتي هي في الواقع تعتبر من اهم مقدساتهم وعقيدتهم الدينيه والتي لا يمكن التفريط بها او السماح لاي من المكونات الاخرى الهيمنة عليها ،  ومواقفهم الرافضة للنظام الجديد الذي يصفوه (بالصفوى) ، هو شبيه لما حدث ابان حكم نظام عبد الكريم قاسم قبل اكثر من ستين سنة الذي وصفوه (بالشعوبي) ، ولنفس الدوافع والاسباب ، لهو خير دليل على ما ذهبنا اليه .  اما بالنسبه للقوى الشيعيه فهي لا زالت منبهره للسلطه ومغرياتها الماديه والاعتباريه التي احدثت خللا كبيرا في توازنها.

 وهي في نفس الوقت لا زالت تعيش عقدة الخوف والتردد والتملق والانبطاح ، في محاوله لارضاء الاخرين باي طريقه ووسيلة ، فهى الان ليس لها اهداف واضحه ومستقره انما متذبذبه ، مع غياب اي قياده هي بمستوى الاحداث والتحديات ، والذي يخشى منه انه بالنيجة قد يتسبب هؤلاء بكارثة غير محسوبة تقع على اتباع مدرسة ال البيت (عليهم السلام)  . 

 وبناء على ما ذهبنا اليه فان الصراعات والتجاذبات والمناكفات ستستمر ان جرت انتخابات ام لم تجري ،او ان جاءت هذه الوزاره او ذهبت تلك ،،، اما المكاشفه والمصارحه بين هذه القوى حول حقيقة ما جرى ويجري فانه غائبة عن المشهد ، ولا احد يروق له الدخول فيها ، لان الجميع متهمين ، ولهم دور في استمرار الحاله الماساويه في العراق .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك