المقالات

تهجير أهالي الطارمية رحمة لهم..!


  عزيز الإبراهيمي ||   ليس من الانصاف القول ان اهالي الطارمية جميعهم متهمين بالارهاب ودعمه وليس من الحكمة بل من العته والحماقة القول بتبرئتهم جميعا، فالمنطق يحكم بوجود أقلية مولالية للمجرمين يوفرون لفلول داعsh المأوى والدعم.  الأقلية المستهترة في كل مجتمع هي صاحبة اليد العليا والتي تخضع لها الأكثرية،وهذه من سنن التاريخ التي يمكننا الاطمئنان لها بتأمل بسيط لواقعنا الذي نعيشه والتاريخ الذي نقرأه، وليست الطارمية استثناءا من هذه القاعدة.  ولعل من يقول مادام الامر كذلك فالدولة تستطيع التعاون مع تلك الأكثرية الرافضة لأولئك المجرمين والقضاء عليهم وهذا الامر رغم ان المسؤولين كثيرا ما يرددوه بالمعنى فانه يفتقد الى الفهم الدقيق لمجتمعنا القبلي الذي لازال يرى ان الدولة لا تمثل الا الخيار الثاني الذي يلجأ له بعد خيار العشيرة التي يذعن لها ولايتحمل خيانة ابناءه ظالما كان او مظلوم.    فالطارمية بمجتمعها القبلي لا يمكن ايجاد ثغرة الى ابناءها المجرمين والجميع يعيش في مكان واحد شبه معزول وقوى الدولة تكاد تكون غريبة وحركاتها معروفة وعلاقاتها مع السكان المحليين موطن رصد من الحميع. لذلك فالدولة ملزمة بوقف القتل المستمر الذي منبعه هذه المنطقة الموبوءة وكذلك هي امام مسؤولية كبيرة ازاء مواطني الطارمية المغلوب على امرهم من تلك العصابات، ولا حل أمامها اذا ارادت ان توقف جريان الدماء من قوى الأمن وتسد الطريق عن انفجارات محتملة في بغداد، لا حل لها سوى تهجير مؤقت للأهالي  في مناطق مؤمنة لغرض تنظيف تلك المنطقة من بقايا داعsh وإعادة تموضع للقوات الأمنية. لا احد يمنكه الجزم بان تلك العصابات المتخفية في الطارمية لا تُمارس اساليبها المعروفة كأغتصاب النساء وتسخيرهن، لذلك فتهجير مؤقت تصرف الدولة في تكاليف السكن للأهالي يعد رحمه للأهالي اولا كما انه يمنع تفاقم الإرهاb في تلك المنطقة، فاليوم القتل لابناء الجيش والحشد وغدا عندما يزداد حجمهم ويتوجه نظر داعمي الإرهاب اليهم فسوف ترجع أيام الاسبوع الدامية في بغداد وآلات حين مناص.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك