قاسم ال ماضي ||
ُمنذُ أَن بَدَأت حَواسي تتكامل وتَتَحسَسُ ماحَولها بَدَأت أُذُني تَتلمس الأصواتَ بأختلاف أوزانها الصوتية والمعنوية وكان هُناكَ اصواتٌ ممتزجةٌ مع فطرتي وكانت حين تلامس صيوان أُذني كأنها نُقِشتْ على لبي وعمليةُ السمعِ هي عبارةٌ عن قراءةٍ لما نُقِشَ عليها من اسماء (علي وفاطمة والحسن والحسين والعباس وزينب وطوعة وام البنين) وتمضي الشمس في فَلَكِها شروقٌ وغروب لِتُسَجِلَ على رُزنامةِ التاريخ عدد أيامي وسنيني وأعرفُ عاشور ملحمةُ التأريخ وشخوصها وترانيم عبد الزهرة الكعبي (لما أصبح اليوم العاشر من محرم) ولأني عاشقُ العباس وأمهُ أُمُ البنين لأنهم كانوا يمثلون لُغزاََ يحوي ماأدركتُ مِنهُ قطرات من معين فَصرتُ أفحصُ كُلَ كَلمةٍ في سيرَتِهم بل كُلَ ما قيل فيهم وأدهشني قَولُ الأمامُ السجاد( كان عمي العباس عالمآ) وياله من وصفٍ يصفه المعصوم. ويكنى بهِ شخص غَير معصوم بالعالمِ.
ياله من فخرٍ وعزةٍ ولغزارة علمهِ يَستحقُ ذلك الوصف من أهلِ بيتٍ زُق العلم فيهم زقا ولكني لم اجدَ مقولةََ أو حديثاََ لذلك العالم (العباس) رُبما آحادٍ أو إرتجازٍ له في ساحات المعركة ومن العجب أن يكون لِبعضِ صحابةِ أهل البيت عليهم السلام أحاديث وأقوال والعباس من البيتِ واهلهِ لا يكون له دلوٌ يدلو به وهو العالم هل غَيَّبَ المؤرخون ذلك كيف وهم يُوثِقونَ بشتى انواع الروايات
وتَتَقافَزُ في ذهني إشاراتُ إستفهام مُنذُ أن بَدأتُ أحللُ وأبحثُ.
ألغريبُ إنَ الجوابَ كان حاضرٌ على الاقل، الجوابُ الذي إقتَنَعتْ نفسي التي قَتَلها إلحاحُ السؤال كان العباس في قِمةِ الطاعةِ لِوَلّي الأمر ألإمامُ القائدُ المعصوم الحسين واخيهِ الحسن ولايتكلم بل يَسمعُ ويطيعُ ورُبما كان يَعتبرُ الكلامَ مَضيعةً لفرصةَ نَهلٍ من رحيقِ أهل البيت ويفيض بعلمهِ على من حولهِ والا كيف عُرف بالعالم لقد أدهشتني هذهِ النتيجة وابكتني نعم كان عالم لأنه أُحِيطَ بتلك الأنوار ولقد عَرفَ ذلك العالم من هم اهل بيته وقد ارضعته امه تلك الفضائل صار العباس هوالعباس ولاشئ يَشبههُ اقرب من العباس سلامٌ عليك يوم وُلِدتَ ويوم قَّدّمتَ كل شئٍ قرباناَ لله بِركبِ سِبط الرسالةِ واهل بيته.