جاسم الموسوي ||
بعد سقوط الطائفية السياسية في ٢٠٠٣ ومنذ تاسيس الدولة العراقية الحديثةوكيف تشكلت عام ١٩٢١ بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية تم تقاسم موروث تلك الإمبراطورية بعد هزيمتها بالحزب العالمية الاولى مابين عام ١٩١٤-١٩١٨ وكان من بين ذلك العراق الذي انتقل اغلب ضباط الجيش العثماني من العراقي من مولاة العثمانيين الى موالاة بريطانيا العظمى وكان من بين ابراز المنتقلين عبد الرحمن النقيب الذي كتبه لمسز بيل رسالته الشهيرة اننا خدم للتاج البريطاني.
وكان ابو ناجي قد استخدم فلسفته في من يضعهم في الحكم اضافة لضمان الولاء ان الاقلية تحكم الاغلبية .وهذا ماكان سائر في ذلك الوقت واستمرت هذه الفلسفة قائمة .حتى مع الشكلية الدستورية الملكية والتي تمسك بزمام مجلس الاعيان مقابل مجلس الامة وهذا التوازن كان من اوراق القوة لصالح الملك المستورد وقد تم العمل بذلك حتى مابعد سقوط الملكية واعتبر اختيار الحاكم في اهمية معرفة معتقده وكونه من طائفة محددة حصرا وكان واضحا وضوح الشمس تصرف وتعامل حكم عبدالسلام عارف الطائفي الحاقد.
وكانت لهذه تبعات حتى اوصلت العراق الى ماوصل اليه ومن ثم جاء عام ٢٠٠٣ عام سقوط الدكتاتور صدام وبعد ذلك الانهيار لمنظومة الحكم. كان من الطبيعي لنظام سياسي جديد ومختلف بالمطلق عما سبقه .ان يشكل قادة المعارضة ادارة شؤون ألدولة الجديدة وللتاريخ انها تشكلت تحت مرمى النار الصدامية الارهابية الطائفية. وعمل اغلبهم على سياسة اثبات الوجود للمكونات والاطياف العراقية بطريقة الدفاع عنها تحت مسمى تلك الاثنيات والقوميات والاعراق التي حرمت من المشاركة لاكثر من ثمانين عام وهذه الخطوة لم يعترض عليها احد بل ان الاتفاقات السياسية كانت توافقية وذات ثابت اطلق عليه التوازن والتوافق .
والغريب وليس المستغرب استغلت هذه المساحة لتتشكل لدينا مجموعة من (امراء الطوائف) وكانت هناك ابشع الممارسات واستغلال تلك القيادات ومن جميع الطوائف لهذه الفلسفة التي كان يجب ان تنتهي ونذهب الى تشكيل الدولة على الثابت الوطني وظهر لنا حكم عائلي و حكم عشائري وهناك حكم ديني وربما اكثر من ذلك وبات يعمل هولاء على تقاسم السلطة اكثر من توزيعها بحجة الدفاع عن المكون ووصل الحال الى ماوصلنا اليه واصبحت الديمقراطية اسف مشوهه والانسدادات بها واضحة والتدخلات الخارجية كبيرة والفوضوية سائدة وكل شيء مباح وجميع الخيارات مفتوحة.
وما اريد ان اذكر به هولاء ان الشعب العراقي وخصوصًا المظلومية التي وقعت على اغلب ابناء العراق ودفع فيها ثمنا باهظًا من اجل سقوط الطائفية السياسية ومابعدها ستكون في رقابكم واذكركم ان الدولة الفاطمية لم يسقطها صلاح الدين الايوبي انما اسقطها صراع وفساد أمراء الطوائف
https://telegram.me/buratha