المقالات

شهر محرم حمامة السلام ومنهج الإسلام


 

ميسون حسين الجبوري ||

 

     شهر محرم هو أول الأشهر الهجرية وأحد الاربعة الحُرُم .وقد بين لنا نبينا الكريم محمد(صلى اللهِ عليهِ وآله وسلم) أحكام هذا الشهر الواردة في كتاب اللهِ تعالى أو السُنة المطهرة..ومن أهم هذه الأحكام ان الله سبحانه

 فضلها وذكرها في كتابه فقال سبحانه تعالى في كتابه الكريم :

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)

وقد سمي هذا شهر محرم لأن العرب كانو يحرمون فيه القتال والحروب وسمي بالحرام لأن الناس يقصدون فيها بيت الله الحرام وفي هذه الشهور المحرمة تقام الشعائر الدينية والعقائدية من صلاة وصيام وزكاة وزيارات لبيوت الله قاصدين الاستغفار والرحمة والدعاء الموصول للمسلمين والعالمين جمعاً، وفيه تكثر الرحمة والمحبة والتسامح والتصالح والتقارب بروح التعاون ورفع الظلم والطغيان ليعم السلام والأمان بين الناس دون استثناء ..

من نماذج تطبيق المنهج الإنساني ثورة الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام ) حيث خرج الإمام للإصلاح وقام بمهمة تطبيق المنهج الإنساني الاسلامي بالتمام والكمال وترك دروس وعبر عظيمة للأجيال اللاحقة كي تبقى مسير الإسلام الحق ماضيا في المسار الصحيح.                                

     هنا في مقالتي القاصد والمقصود في الحقيقة هناك شيء واضح بين القول بالإيمان وبين التطبيق على أرض الواقع ،الجميع يعترف بأن الواقع الآن يشير أن المسلمين متأخرين عن اللحاق بالركب الانساني ولحد هذه اللحظة يرتكبون الأخطاء عمدا ويزيغون عن الصواب ,,

ومن هذه النماذج السياسة المتسلطة للأنظمة الحاكمة التي تحكم دول المسلمين العربية والإسلامية ومنها العراق والمعضلة الكبرى حجم الفساد والظلم وانعدام العدالة الانسانية من أشخاص يدعون انتمائهم إلى مبادئ ومنهجية الثورة الحسينية ، لكنهم يسعون وراء المال والجاه والكبرياء لتحقيق مصالحهم الشخصية من جماعات و إفراد وهذا يتناقض تمامًا مع نهضة ومنهج الإمام الحسين (ع) والذي يغلب الانتماء الفكر الشخصي على الفكر الحسيني بالسلوك والتفكير .

فعلاً هم بارعونَ بالاقوالِ وشكلها الجميل في الوقت الذي يرتكبونَ أسوأ الأعمالِ وأكثر قساوةً وهذهِ الازدواجية خطيرَة جدا بين القول والفعل والمشكلة الكبرى وجودهم في مناصب عالية وحساسة تمنح لهم سلطة وتحكم وصلاحيات هؤلاء هم أخطر الناس على الأمة ومن مخرجات فكرهم الازدواجي وصول الانحدار في كل مجالات الحياة الانسانية ,                                          

خلاصة قولنا .. ترقي الشعوب إلى مراتب أعلى في الحياة من خلال ثقافة تؤمن السلوك والتفكير وعلى جميع من يعلن تمسكه بالدين والفكر الحسيني ان يعرف مضامين ومبادئ هذا الدين والفكر وماذا أراد الإمام الحسين من ثورته الإصلاحية التي قدم نفسه وماله ودمائه لها,,

والجواب لأجل مسيرة الإسلام ليكون ألحق ماضياً بالسلوك الصحيح قولاً وفعلاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك