المقالات

ذئاب تحت الهضبة..!


 

جاسم الموسوي ||

 

كل من يعرف بالجغرافية السياسية بلاشك يعرف ان ايران هي الهضبة التي تتوسط وتؤثر  وبشكل كبير جيوسياسيا على المحيطين بها او الابعد منها  ولمسافات كبيرا جدا.

فلو نظرنا الى موقع ايران  الجغرافي  والديمغرافي  رغم بعض الرهانات الغبيه عليه فان اهميته لاتقل عن اهمية موقع العراق بل  اكثر من تأثير العراق على جواره اذا ماحدث انهيار لاسامح الله فيه اكاد اجزم  ان  تلك الدولة اراد الله  يرتبط مصير كثير من الدول بمصيرها.

فهي تطل على التنين الاقتصادي وامن الدب الروسي وامن الخليج صاحب الثروات والراس المتاخم للباب العالي.

 وهي ظهير العراق باتجاه المشرق العربي وهي الراس الذي يستطيع النظر لجميع تلك الدول والتأثير عليها بل ان ديمغرافية ايران وجغرافيتها تؤمان لايمكن فصلهما عن بعضهما او تجزئتهما ومن هنا تشاهد كم كبير من الذئاب تحت هذه الهضبة ينتظرون تغييرا او تأثير لتغيير الثابت الايراني  وهو ايران تملك كثير من الاوراق متناسين او متذكرين او لدى بعضهم استغباء؟

 ان ذلك من الصعب ان يحصل لسببين الاول انها تملك اوراق حيوية لايمكن ان تضحي بها  ثانيا البرغماتية الايرانية  كمتسلق السلم  هدفه ستة ويطالب بالعشرة ، فمثال لو ان ايران تفككت  فهذا يعني  ان الامن القومي الروسي  في خطر.

 بخصوص  الدول الاسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي سابقا وهذا بحد ذاته يجعل الدب الروسي يمنع الذئاب من الصعود الى اعلى تلك الهضبة  او تقسيمها  كما ان ايران وهي الشريك بامن العراق وان انهيار العراق يعني انهيار امن دول جواره مهما كان بعد نظرهم قاصر.

كذلك تتشارك بامن الخليج ومياهه الاقليمية والثروات من يستولي عليها كما تضع ايران خط فاصل بين المنافسة الاقتصادية العظمي بل هي الخط الفاصل بين الصراع الاقتصادي المباشر كما ان ايران تتحكم بامن الجنوب الاوربي من خلال تركيا اذن كل معادلات التوازن في المنطقة وابعد منها تجتمع في تلك الهضبة وان ارجل الذئاب  تصبح مشلولة للصعود الى اعلى القمة هذه هي الحقيقة التي يتجاهلها او يحاول ان يتجاهلها  البعض.

 ان حمقى السياسة لايعرفون ما ستؤل اليه نتائج تفكيك ايران او ضربها وبالتالي كثير بل معظم دول العالم تعرف هذه الحقيقة باستثناء اغبياء السعودية ومن لف لفهم ان الهضبة الايرانية غير قابلة للتقسيم او الضرب فهي معادلة عصية على الاخرين كما ان ساستها كصناع السجاد يعمل بتاني ولكن النتائج تسر الناظرين مهما كان مقدار درجات نظرهم او السكماتزم لديهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك