حسن المياح ||
ما سمي بتشرين والتشرينية هو تظاهر جماهير عراقية وطنية مسلوبة الحقوق، وقد خرجت إحتشادآ وتجمعآ بصورة عفوية، تطالب بإسترداد حقوقها في وطنها الذي تعيش على خصوبة ترابه الطيب الطهور في العراق.
وهذا حق لهم، وأنها هي الواقع والحقيقة، ولا غير..ومن دون تحريف أو تحوير، أو تغيير موجة أو تزييف، أو تزويق أو مونتاج، أو خداع أو تغيير قيادة بوصلة..
وما عادة وفلسفة وطبيعة وحركية الماسونية الصهيونية وموسادها الخبيث اللئيم، إلا ركوب الموجة، والسيطرة على قيادة البوصلة، والتفنن الماكر الخادع في قيادة توجيهها، لما يخدم أغراض وأجندات الماسونية الصهيونية، وتخطيطات الصليبية الأميركية والغربية الكافرة المجرمة المحتلة الغاصبة.
ولم تكن ثورة..كما أطلق عليها الماسونيون الصهاينة، وأفراخهم العملاء المستحمرون المأجورون الذين يعملون لهم عبيدآ أذلاءآ أقنانآ في الداخل من أحزاب علمانية، وتيارات مدنية، وتجمعات ليبرالية سائبة سافلة هابطة منفلتة.
إنها لم تكن حقآ ثورة ; لأن للثورة شروطآ ومقاييسآ، وضوابطآ ومحددات، ومقدمات ومعطيات، وقيادة وتهيآت وتنظيمات.
وحال تظاهر تلك الجماهير العراقية الوطنية الخالصة، المسالمة المؤمنة الغفيرة العارمة التي لا تهدم مؤسسات، ولا تدمر منشآت، ولا تحرق البنايات، ولا تنهب الأشياء والممتلكات، ولا ترهب ولا تسرق، ولا تضلل ولا تغدر، ولا تعبث ولا تحطم، ولا تسيء في التصرف، ولا تنحدر أو تنحرف في السلوك الأخلاقي، لما تخرج مجتمعة أو منفردة، متظاهرة مطالبة بحقوقها التي سلبت منها وأغتصبت ....... أقول حال هذه الجماهير المتظاهرة عفويآ الغاضبة من إستلاب وضياع وإغتصاب حقوقها، لم يقم على أساس ثورة وما لها من شروط ومميزات وخصائص، ولم تكن مدآ ثوريآ مستمرآ متواصلآ دائمآ ليحقق التغيير والإنقلاب وتبديل النظام الحاكم، كما هي فلسفة وغاية الثورات، وليس فيها شيء قليل أو نادر من هذا التوجه والتبوصل ; وإنما هو تمويه وخداع ماسوني، وغش وغدر صليبي صهيوني، لإضفاء مصطلح الثورة المزيف الكاذب، على التحرك الجماهيري الوطني العراقي النظيف غير المؤدلج أو المغيا، إلا المطالبة بالحقوق المشروعة وإنتزاعها ممن إغتصبها وصادرها وتصرف بها بما يشاء له ويحلو، ممن حكم بظلم ودكتاتورية وطغيان وإستهتار، ليس إلا، ولا أكثر من هذا..ولا من ذاك..ولا من ذلك.
إنه تظاهر جماهيري وطني هاديء نظيف، مسالم نزيه، مطالب بحقوق مشروعة سلبت منه، وخرج معترضآ بتظاهر مؤمن كريم سليم لينتزعه ممن غصبه وصادره.
ولكن التوجكر والتحزب العميل، والإلتفاف المأجور المخطط له ماسونيآ وصليبيآ، مدعومآ بعمل السفارات والقنصليات الأميركية والبريطلنية والكندية والغربية، وكل دولة تابعة وخاضعة وخانعة ومستعبدة لنظام القطب الأميركي الدكتاتوري الأوحد الحاكم الفارض سيطرته بالقوة والعنف، والإرهاب وقعقعة السلاح، وفرض العقوبات والإستعمار والإحتلال والإغتصاب.
ويضاف الى ذلك، ركوب الموجة الخبيث الماكر الذي إعتادت عليه الماسونية الصهيونية سياسة إغتصاب وقيادة، وإحتلال ومصادرة، وتوجيه وتبرير أجندة، وما الى ذلك من تخطيطات وحياكات إتفاقات، ونسج وغزل منافع ومصالح إحتلال وإستعمار.
أقول كل هذا هو من غير مسار التظاهر الوطني المؤمن الصادق، وإنحرف به ركوب موجة وقيادة بوصلة الى ما يخدم الإحتلال الماسوني الصهيوني، والإستعمار الصليبي الأميركي والغربي، ليحقق مصالحهم على حساب الشعوب المستضعفة، وبدعم ودفع سلطة دكتاتورية نظام القطب الأميركي الواحد الأحد المسمى بنظام العالم الجديد، بقيادة وحاكمية اميركا الإرهابية المجرمة، وتفردها في التصرف والإدارة، والإحتلال والإستعمار..فألصقوا مصطلح، وأضافوا الى التحرك الجماهيري المتظاهر عفويآ، سمة وعنوان الثورة غشآ وتزييفآ، وكذبآ وخداعآ، وتحريفآ لتمرير أجندات، وقيادة كل موجة تظاهر، وتجمع متظاهر.
إضافة الى تدعمه وتعززه ظاهرة التجمهر والتجمع العشوائي للمتظاهرين، وما يبث ويذاع فيها ( في عقول المتظاهرين ) من سموم دعائية قاتلة، وشرور إعلام ناقمة، لتحريف الغاية التي من أجلها خرج التظاهر الوطني الأصيل، لتمرير الأجندات، وتبرير التحركات، وتزويق التوسلات، وتمويه حسن تصنيع المواقف، وفذلكة وأبلقة تغيير الإتجاهات.
هكذا هي أفعال الماسونية الصهيونية، وتخطيطات الإستكبار الصليبي الأميركي والغربي الحاقد اللئيم، لمحاربة عقيدة لا إله إلا الله وتمييعها وتبخيرها من عقول وقلوب ونفوس الشعوب المسلمة المستضعفة، وتغيير هوية الأوطان، وسلب خيراتها ونهب ثرواتها البشرية والمادية.
https://telegram.me/buratha