المقالات

بين بغداد وفيلنيوس..كيف يتسلّل المهاجرون إلى ليتوانيا؟

1384 2021-08-03

 

قاسم الغراوي ||

                              

يعاني الشباب العربي عموما والعراقي خصوصا من الاحباط في بلدانهم ، نتيجة ظروف عدم الاستقرار المرتبطة بالوضع الامني ، والاقتصادي ، والاضطرابات والمعارك والاقتتال الداخلي ، والبطالة وتهديدات الجماعات المسلحة والتكفيرية احيانآ.

  أن وضع ليتوانيا (الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي ، وهي واحدة من دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد ، بجانب لاتفيا واستونيا) المجاورة لبيلاروسيا مختلف ، فالحدود بينها وبين بيلاروسيا غير مسيطر عليها بما يكفي ، مما يفتح الباب أمام عبور المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وبالخصوص العراق إليها مرورا ببيلاروسيا.

 لذا يحاول مهاجرون غير نظاميين أغلبهم من العراقيين منذ أيام العبور من بيلاروسيا إلى ليتوانيا مشيا على الأقدام .

  الحكومة الليتوانية اتخذت إجراءات لحماية حدودها مع بيلاروسيا ، من خلال البدء ببناء جدار كونكريتي ، ومن أسلاك شائكة على طول الحدود

بالرغم من ان الطريق فتحه كما يبدو الرئيس البيلاروسي لوكاتشينكو بسبب خلافه المتصاعد من الاتحاد الأوروبي في محاولة للضغط عليه .

 كما تحركت السلطات في ليتوانيا على الأرض من خلال الطرق الدبلوماسية، فسارع وزير الخارجية الليتواني لزيارة بغداد للتحقق وضبط  معلومات تشير إلى عبور لاجئين عراقيين عبر أراضي ليتوانيا بطريقة غير شرعية إلى جمهورية بيلاروسيا .

قد يكون دخول أوروبا عبر بيلاروسيا أمر قانوني، لأن وكالات السفر العراقية والبيلاروسية أصدرت تأشيرات سياحية لكون لديهم ممثلين في جميع المدن الكبرى و في كردستان العراق ، ولهم اتصال  بوكالات السياحة في بغداد .

لذا فان أغلب المسافرين  يحجزون تذكرة ذهاب فقط، ويحاولون خلق مجموعات للسفر معا.

الغالبية العظمى منهم شباب يبحثون عن منفذ للهروب من الظروف الصعبة في العراق رغم ان رحلتهم محفوفة بالمخاطر .

السؤال هو : الى متى يبقى شبابنا يبحث عن وجوده واستقراره في اصقاع الارض بعيدآ عن الوطن ؟

نسخة منه الى الحكومة والسياسيين المتخمين بالفساد .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك