المقالات

فضائيات ولكن..!

952 2021-07-31

 

عباس عبود سالم ||

 

   لدينا اكثر من مئة فضائية يغيب فيها الاعلام وتحضر فيها السياسة وحسابات الربح والخسارة، اذ تعتبر مصدر اثراء لمن يمتلكها، وتعيش بعض منها على امتصاص دماء المهنيين وتطويعهم لصفقاتها المشبوهة، اضافة الى كونها مصدرا ماليا جيدا للاقمار الصناعية التي تشترك فيها.

فضائيات تتكاثر من دون تقاليد عمل مهنية تحكم اداءها لاسيما الخاصة منها والتي من المفترض انها الركن الاساس للنظام الديموقراطي والعمود الاهم للاعلام المهني الناضج.

تنقسم الفضائيات العراقية الى قنوات حزبية تمثل احزابها بشكل مباشر او غير مباشر، واخرى خاصة تتبع شخصيات سياسية وحزبية وتدعي الاستقلالية، واخرى يمولها ويملكها رجال اعمال على اعتبار انها مشروع استثماري يدر ارباحا وفيرة.

اضافة الى ذلك يدخل المال السياسي في تركيب عدد من الفضائيات التي تستخدم اغلبها وسائل الابتزاز واستخدام هموم المواطنين مادة للكسب السياسي والربح المالي.

ومع مرور الوقت تحولت اغلب هذه الفضائيات الى ممارسة تقاليد هجينة وغير مألوفة في النهج الاعلامي الاحترافي، تقاليد وممارسات اقرب الى عمليات البيع والشراء منها الى نقل الحقيقة وصناعة الاعلام.

فلا قيم اخبار ثابتة تحدد اولويات اخبارها وبرامجها، ولا مدونات مهنية تحكم سلوكها، ولا اخلاقيات تحدد طغيانها على الاعلاميين الذين يخدمون فيها.

في بعض الفضائيات لاسيما التي تبث من خارج العراق يكون الاعلامي والاعلامية هم الحلقة الاضعف، وهم الضحية مقابل اجور زهيدة لاتساوي شيئا، بل البعض يعطل اجور الاعلاميين، والبعض الاخر يحرمهم من اجورهم لشهرين وثلاثة.

ولدينا العشرات من قصص الابتزاز والضغط النفسي على الاعلاميين من اجل تحقيق رغبات واهواء ونزاوت وشهوات صاحب الفضائية.

بعض هذه الفضائيات لا تلتزم باي معايير مهنية في اختيار كوادرها بل تكون السطوة  للامزجة والشهوات والنزوات والمصالح الدور الاهم في قبول شخص ورفض شخص اخر، ونستثني عددا من الفضائيات الملتزمة التي اثبتت حضورها والتزامها وتقديرها للكوادر الاعلامية المخلصة.

لهذا نحن جميعا مطالبون بعقد ورش عمل، وندوات، وحلقات نقاش تفضي الى مؤتمر عام لتنظيم عمل الفضائيات العراقية الخاصة وتطهيرها من الافكار والممارسات والشخصيات الدخيلة التي استباحت اهم واقدس المهن وحولتها الى مشروع مزاجي نفعي يمارس تخريبا نفسيا ومعنويا يتوجب العمل سريعا على ايقافه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك