قاسم آل ماضي ||
إن ذكرى يوم عيد ألغدير ألأغر وماتَبِعَهُ من إنقلاب السقيفة فيها عِبَرٌ كثيرة لِأُولّي الألباب حَيثُ عَلِمَ اللهُ ورسولهُ مافي قلوبِ المُنافِقينَ من ضغائنٍ وتربصٍ للإِيقاعِ بذلك الحُكمُ الرباني وشَخص الرسول الأعظم وقد هُيئتْ الأرضية لسد الطُرق لإرتداد الناس والعودة الى الجاهلية بعد رحيل الرسول الاعظم حينَ جَهزَ الرسول كتيبةَ أُسامة وَلَعن من تَخلفَ عنها لِفراغ المدينةِ من المناوئينَ والمتربصينَ بالشرِ للأسلام والمسلمين لغَرضِ تَرسيم نِظام الامامة الذي يحفظ العقيدة الاسلامية من الضياعِ او الانحراف ولكن مَكْر القوم جعلهم يعسكرون بكتيبةِ أُسامة قرب المدينة لِؤَدَ ذلك النظام الرباني لِعلمَهُم مايجري عليهِ الأمر بعدَ إستشهاد الرسول الأعظم وفعلاََ لم يَكنْ نبأَ إستشهاد الرسول يَطرقُ السمعَ حتى أخذَ أعضاءُ الأنقلاب مَكانَهُم فكانت السقيفة التي هي نَقضٌ واضحٌ للبيعة التي أخذها الله ورسولهُ من الناس وهي بيعةُ الغدير ولم يعلم بعد بل لم يُسئل عن مراسيمِ تجهيزَ الرسول ألأعظم وهو قائدُ تلك الامة، الذي أخرجَ الناس من الظُلماتِ الى النورِ ولكنَ الكفر كان لايزالُ في قلوبِ المُنافقينَ لم يَكن الإنقلاب على شخص عليٌ عليهِ السلام كأِمامٍ فقط بل كان إنقلابٌ على الإيمانِ والمؤمنينَ والرسولَ الاعظم.
ولما كان الرسولُ الأعظمَ قد رحل فقد أفرغوا ألحقدَ على ألرسالةِ النبوية وعلى أهلِ بَيت الرسالة الذين اوصى بِهُم ألرسول حيثُ كلام الله عزوجل في محكم كتابه ((قُل لا أسئلكم عليهِ أجراََ إلا المودةَ في ألقُربى)) الاية
ثُمَ تَصريحُ الرسول صلى الله عليهِ وألهِ ((إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي))
وهو حديثٌ مُعتبرٌ لدى الطرفين والذي حُرِفَ بعد ذلك ((بكتاب الله وسُنتي)) وهو موضوع أخرَ.
وجاءت الأحداثُ مؤكدةََ من خلال الآيةِ الكريمة(( وما مُحمَدٌ إِلّا رسول قد خَلت من قَبلِهِ الرُسُلُ أفأن مات أو قُتِلَ إنقَلَبتم على أعقابكم ومن يَنقَلِبُ على عَقِبَيِهِ فَلَن يَضُرَ الله شيئا)) ذلك ألإنقلابُ العودةَ إلي ألكُفرَ بعدَ الإيمان الذي حبى الله ألشيعة منهم ورفضوا فَسُموا روافض ذلك الرفض لكم غير حكم الله ورسوله الذي مازال أتباعُ أهلِ البيتِ يدفعون ثَمَنَهُ دماءاََ في العراق واليمن ولُبنان بل في كُلِ بِقاعَ الأرض حيثُما وِجدَ الروافض ولم يَكن ذلك الثَمن يؤخَذُ رغماََ عنهم بل يُدفعُ بكل إعتزازٍ وأريَحِيةٍ. ويتسابقُ إليهِ لنيلِ شَرفَ الطاعة لله ورسولهِ وللإمامةِ والولاية لِيرفعوا عزَ دولتهم دولةَ العدل الإلهي التي وعد الله بها على يدِ أخِرَ إمامٍ و حجة الله في الارض ألإمامُ المهديُ أرواحنا لِتُرابَ مَقدَمِهِ الفداء وَهُم يُرددونَ لَمثلِ هذا فليتنافس المتنافسون.
https://telegram.me/buratha