قاسم آل ماضي ||
تَمُر علينا كُلَ يومٍ رمز بيعة الغدير وهي الطاعةُ للّهِ ولرسولهِ بل هي إبتداء الخليقة حينَ أَمَرَ ألله بالسجودِ لِأدَمَ عليهِ السلام فسجدوا، إلا أبليس اللعين عصى الطاعة لله والتسليم له.
ولكن ايُّ طاعةٍ يَقترنُ بها الدينَ كُله حيث يقول الباري عز وجل ((يا أيُها ألرسولُ بَلّغ ما أُنّزِلَ إليكَ من ربكَ وإنّ لم تفعل فما بَلَغت رسالتهُ والله يعصمك من الناس إن الله لايهدي القوم الكافرين)) أي إنَ الرسالةَ وكُل مافيها من أعباءٍ وهُجرةٍ ودماءَ شُهداء مقرون بهذا النبأُ العظيم.
ولكن مابرح أن غَمَضت عين النبي الاعظم حتى عصى أبليس في صورتهِ ألآدميةَ وظنَ إنَهُ أقدرَ على تقدير الامور من خالقهِ بعد ان رمى الرسول بانهُ يَهجُر خوفاََ من الوصية فسارعوا إلى السقيفة وجسد النبي لم يوارى الثرى بعد.
أيُّ إسلامٍ وأيُّ عقيدةٍ تلكَ السقيفة التي سُنَّ فيها غَصبُ حق الزهراء وقتلها وعزل علياََ وقَتلُ أهلَ بيتِ النبوةَ واتباعهم في كربلاء الى سبايكر والمطار.
إن يومَ الغدير هو ليسَ تتويجُ علي بالولايةِ فقط بل هو تتويجٌ لِكُلِ شيعةِ علي لِكَونِهم أسيادُ العالمَ بعد أن دفعوا دِمائَهُم ثَمنَ تلك الولايةُ الربانيةَ فَهُم مَن صادقوا وصَدَقوا وتحملوا وبَذَلوا الدماء وذَرَفوا ألدموعَ في الدفاع عن عليٍ وأولادُ علي وشُخصتْ ألأبصارُ على أملٍ لِتَكتَحِلَ أَعيُنَهُم بِفَرجِ صاحب الأمر عجلَ الله فرجه الشريف...
https://telegram.me/buratha