اياد رضا حسين آل عوض ||
(28/7/2021)
ومنها على سبيل المثال :
((1)) (حول موضوع اتهام المسيحين بان لديهم دياثة بسبب اكلهم للحم الخنزير، وان هنالك من المسيحيين لايأكلونه ويحرمونه، وهذا كما هو الحال فيما يتعلق ببعض الحيوانات وموقف المذاهب الاسلامية منها ، وهذا يؤكد ضرورة احترام عقائد الجميع ولا تطرف)
وقد علقت على ذلك بالاتي :
اذا كان لحم الخنزير حرام فشرب الخمر في الاسلام ايضا حرام، فكم من المسلمين يشربون الخمر؟!
واذا كان اكل لحم الخنزير يسبب الدياثة، فهل ياترى هو ايضا يسبب افظع واشنع الكبائر والمحرمات التي يرتكبها ممن هم محسوبين على الاسلام، كالذبح والقتل على الهوية دون سبب شرعي او معقول والتصفيات الجسدية الدموية لمخالفي الرأي، والسرقة والنهب والفرهود والخطف والاغتصاب والاعتداء وترويع الناس والنفاق والدجل واللواكة، وقائمة طويلة عريضة من الكبائر والموبقات وهي افضع من سلوك الذئاب الوحشية وليست الخنازير ؟!
نحن جيل الخمسينيات والستينيات كنا نشعر ان زينة العاصمة بغداد هم المسيحيون في كل شيئ وعلى كل المستويات، ولا مجال هنا للدخول في التفاصيل، وهذا ما اوضحته في رسائل سبق ان نشرتها، يكفي انه كانت مناطق سكنهم وتواجدهم تمثل النموذج الرائع للسلم الاهلي والمجتمع .
ومنها على سبيل المثال :-
((2)) (انسحاب الحزب الشبوعي، هو قرار ايجابي اكيد، لكن ماذا بعد قرار الحزب الشيوعي بعدم المشاركة في الانتخابات، هل سنحرر العراق من هذا الفساد؟ هل يكفي الانسحاب؟)
وقد علقت على ذلك بالاتي :
ان انسحاب الحزب الشيوعي من الانتخابات، هو جاء لاسباب، وفي تقديري ان اهم هذه الاسباب، هو بسبب الصراع التقليدي المعروف في المجتمع العراقي اي صراع قيم البداوة وقيم الحضارة، الذي تصاعد بشكل غير مسبوق بعد السقوط عندما هيمن اهل البداوة والتعرب اكثر على مفاصل الدولة والمجتمع، وكما هو معروف ان الحزب الشيوعي عادة يضم على الاعم الاغلب الشخصيات المتحضرة والمثقفة ثقافة اممية وطبقات هي اقرب الى العلمنة والعصرنة والحداثة، وهو بالتالي لا يستطيع ان يجاري او يتصارع، مع المليشيات واهل العصبيات وتجمعات الاعراب، التي باتت تشكل الاغلبية في الشارع السياسي العراق.
https://telegram.me/buratha