المقالات

المواقف تظهر معدن التحالفات (امريكا انموذجا)


 

ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

نحن كشيعة العراق الناطقين باللغات العربية والكوردية و التركمانية لا ننكر تماما الدور الامريكي الحليف في اسقاط حكم الطاغية صدام حسين التكريتي و تخليصنا من حقبة زمنية سوداء تقريبا لم نرى غيرها تسلطت علينا منذ ولادتنا او بعدها ببضع سنوات.

لا اريد ان استرسل في ذكر ظلم وسواد تلك الفترة فما كتب عنها الكثير جدا من قصص واقعية اصحابها كانوا شهود عيان عليها.

ما يهمني في هذا المقال هو السؤال الذي يطرحه الكثير حولنا  كشيعة العراق حين نظهر العداء لامريكا و نصفها بالمحتلة حاليا و نسعى الى اخراجها من بلدنا بشتى الطرق بينما كانت امريكا هي السبب في خلاصنا من صدام حيث يعتبر السائل ان هذا نفاقا منا او نكرانا للجميل الذي فعلته امريكا لنا في عام ٢٠٠٣ بتخليصنا من صدام.

جوابي بسيط جدا وهو ان (المواقف تظهر معدن البشر)

فتخيل عزيزي السائل الكريم انك تملك بستان عامر تسكنه بينما تسيطر عليه  افاعي وعرابيد تمنعك من استغلاله والاستفادة منه وتمنعك من الخروج والدخول وكل يوم تلدغ وتقتل اولادك وافراد عائلتك حتى اتى أليوم الذي خلصتك منها قوة اعتبرتها صديقة تملك الامكانية والسلاح و قتلت وطردت تلك الافاعي من بستانك ودارك واعادة لك الحرية بحق التصرف فيما تملك لكنها تمادت في تصرفها فكانت بديلا للافاعي تتحكم في مواردك و تحدد تعاملك مع جيرانك وتفرض عليك حياة هي تريدها وتبيعك خدمات باسعار مضاعفة عن نفس الخدمات التي يقدمها لك غيرها وتمنع تسليحك لحماية نفسك وارضك وتسرق اموالك وتهرب اثارك و تحرض أولادكم عليك وعلى بعضهم البعض وتعمل على تقسيم البستان العامر الى بيوت متحاربه وعندما طالبتها بالرحيل هدمت سور البستان واغرت الذئاب على مهاجمته وهي تتفرج عليها كيف تخترقه من كل حدب وصوب تقتل باولادك وتخرب زرعك وتحرق نخيلك واشجارك.

وهذا الصديق السابق يتفرج شامتا دون ان يقدم لك اي يد للمساعدة ينتظر نهايتك تماما.

لكن ما اربكها تحالف اولادكم ودفاعهم عن ارضهم وطردهم للذئاب الكاسرة بجهود ذاتية وافشلوا خطة الصديق الشامت القوي الذي

 اراد ان يحطمك لانك طالبت بحكم ارضك و مالك بنفس للحفاظ على وحدتهما من تدخلاته.

اغتاض هذا الحليف والصديق السابق من القوة التي اصبح عليها اولادك (الحshد)وكيف هزموا كواسر العصر الارهابية (داعsh) بدون مساعدته فاخذ بقتل اولادك الواحد تلو الاخر وساعد عدوك ضدك و ادخل الافاعي والعرابيد من جديد الى بستانك ولا يسمح لك ببناء سورا يحمي البستان من الكلاب الضالة والذئاب الكاسرة فكيف يمكنك ان تعتبره صديقا او حليفا لك بعد ذلك الموقف الخسيس والنذل الذي اثبت لنا انه ما ساعدك في البداية الا لانه يريد ان يكون هو البديل عن الافاعي التي كانت تحكمك ليستغل مواردك ويقتل ابنائك ويجوعهم ويقسم بلدك لمخططات وضعت اسسها منذ اكثر من ١٠٠ عام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك