المقالات

القوى السياسية المشاركة في الانتخابات/5


 

حسين جلوب السالعدي ||

 

·        الاثر الاقليمي والدولي.

 

كان ولا يزال الأثر الإقليمي والدولي فاعلاً ومؤثراً في سير العملية السياسية في العراق  وذلك لطبيعة تعدد المكونات والولاءات ومجالات النفوذ في الساحة العراقية .

     واضحى العراق مسرحاً للصراع الدولي ومجالاً لنفوذ الأرادات والبرامج واستقطاب للأحزاب والشخصيات وتأتي طبيعة القضايا التي تكون مادة لهذا الاستقطاب للأحزاب والشخصيات .

 منها الاحتلال وإسرائيل والطائفية والنزعة القومية وتراجع دور الأقليةالحاكمة (السنة)  وتقدم الأكثرية (الشيعية) في إدارة الدولة وتشكيل الإقليم ومساعي الانفصال والمناطق المتنازع عليها والقومية الثالثة التركمان والأقليات وتمكينها والثقافة الوافدة والحفاظ على الهوية الإسلامية والتعددية الواسعة في العمل الحزبي والانتخابي وتركة النظام الدكتاتوري والتحول نحو الديمقراطية المربكة وكتابة الدستور وعناصر القوة التي يمتلكها الأكثرية الشيعية والتنافس بين القوى السياسية وتوظيف المال السياسي والدعم المالي لكل مكون حسب الامتداد والتأثير الإقليمي  وتفكك التحالفات الكبيرة وحالات الإخفاق في إدارة الدولة بتقديم الخدمات والموارد الاقتصادية والخدمات اللازمة والضرورية وغيرها .

هذه القضايا المثقلة فيها الساحة العراقية تكون مجالاً خصباً مبرراً  للصراع والنفوذ الإقليمي والدولي في أجواء يغيب فيها المشروع الوطني العراقي والأمة العراقية على مستوى الوعي والإرادة والموقف وان طبيعة الصراع الذي شهده العراق منذ تأسيس الدولة العراقية وسيطرة الأقلية واضطهاد الأكثرية وقمع الكرد وتعذيب الأقليات وتعدد الانتماءات الفكرية القت بأثارها على العملية السياسية لتجعل الانتماء للمكون والحزب متقدم على الإنتماء للوطن  واهم من الشعارات للدولة العراقية وأزاد الأمر تعقيداً بعد الحرب الطائفية والعمليات الإرهابية التي حصدت مئات الألاف من أبناء العراق وتركيز الانقسام الحاد بعد ان اصبح تشكيل الحكومات في العراق على أساس المكونات واضحى تقليداً سياسياً .

فهذه الأحوال الموضوعية والذاكرة التاريخية والممارسة العملية وعمقت الانقسام والذي يقود للانفصال وتقسيم العراق مجالاً واسعاً للنفوذ والتدخل والدعم والمساندة للدول والإقليم والمنظمات العالمية التي تحمل ثلاثة محاور وهي :

أولاً : المحور الأمريكي وحلفاؤه .

ثانياً : المحور التركي القطري .

ثالثاً : المحور الإيراني وخط المقاومة .

هذه المحاور الثلاثة الدولية والإقليمية التي لها نفوذ وتأثير في الحراك السياسي وسير توجيهات الانتخابات القادمة .

حسين جلوب الساعدي

٢٠٢١/٧/٢٦

يتبع

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك