قاسم ال ماضي ||
(يلطم لَطم شمهوده)
رُبَما الكثير من الشَعبِ العراقي لا يَعرف بهذا ألمثل أو رُبَما الكثير منا أستعمله كَضربِ مَثلٍ به ولا يعلم بقصتهِ وخاصةََ ألجيل الجديد
جيل البوبجي.
(شمهوده) صَبيةٌ تَحملُ كُلَ صفات ألطيبةُ والذكاء وألجمال لكنها غيرَ محظوظةٍ، تقومُ بِكُل أعمال الكبار وحينَ يُقَسَّمُ الطعامُ او غيرهِ من كسوةٍ يكونُ نَصيبُها كَنصيبُ الصغار.
(شمهودتنا) اليوم هي ألبصرةُ العزيزه بَلدُ العُظماءِ والشُعراء، عَروسُ التأريخ يَدُ العطاء بِكُلِ ماتجود بهِ يَد الخالق من خَيراتِ الأرضِ والبحرِ، ثروات النفط والمعادن، وثروات البحر من انواع السمك.
الميناء، الطريق الجوي، الطريق البري أيضاََ واكثرَ من ذلك كُلِه مَنجَمُ الرجال في كُلِ مَجالاتِ الحياة، الدينيةُ والعلميةُ الأدبَ والِشعر والفن وبكل جدارةٍ
وفي الصدارةِ الشُهداء.......
.. هذا الكَمُ العظيمُ من الشُهداء على مر التاريخ، وآخِرُها معارك الشَرفِ مع داعش اللعين حَيثُ كانت لها حصةُ الاسد من قِطعَ الشُهداء التي تَتَشرفُ بها جُدرانَ المدينة الحزينه.
وبالصَدارة كانت(ألمّدَينة ) احدى مدن البصرة الحبيبه ماذا كان نصيبُها بعد هذا السجل الحافلِ من العطاء ام ماذا حَصلت عليهِ تِلكَ العَروسُ والأم كان نصيبها ألمزيد والمزيد من الاهمال والأمراضُ السرطانية جَرٍاءَ الغازات الناجمة عن عمليات التكرير لكي تَملئَ خزائن وكروش الغير.
نَقيضَ ماحصلت عليهِ مُدنٌ لا تأريخ لها وإن كانَ لها تأريخٌ فهو اثيمٌ اسودٌ لا خيرات فيهِ تذكرني بها قصيدة إيليا ابو ماضي (التينة الحمقاء)
مُدنٌ لاتَعطي غَيرَ الدم والقهرَ وانهار دماء ابنائنا في سبايكر وسُلِمتْ للمحتل بوثيقة بدون أن تُطلَقَ رصاصةٍ واحدة في حين كانت ولاتزال المعارك مستمرة في كل جَنَوبنا في الناصرية والبصره. أليسَ لشمهودتنا أهل لِيرفعوا الظُلمَ عنها أليسَ لِشُهدائنا شفاعةٌ تَشفعُ في مكيال ميزانية العراق العمياء عُذراََ بصرتي أظنُ أنَ خَيرُكِ ماسخٌ لاملح فيهِ حتى يؤثرُ في من أكلَ منه فأنتي لَستِ مِثلَ بَعض المُدن التي لَديها سجلٌ حافلٌ بالطغاةِ والقتلةِ بل أبناؤكِ هم من قُتلَ في سبايكر وبادوش و. و. و. وكان القَتلُ على مدى التاريخ ولم تُعطي تلِكَ المدنُ إلّا قادةُ خرابٍ ودمارٍ وتَمَيز طائفي مُدُناََ أنجبت طغاة.
https://telegram.me/buratha